د. أمير فهمي زخارى
مقولة طريفة تتردد على ألسنة المصريين ويتغنوا بها، ولم يتساءل الكثيرين عن أصلها، كوتوموتو أو كاموت إف مثلما قال قدماء المصريين، مقولة تفتح أبواب من الحب المتدفق الذى يعود لآلاف السنين ...
(كوتوموتو) أو كاموت إف ومعناها ثور أمه وحبيب أمه كلمة مصرية قديمة عاشت فى الوجدان الشعبي لمدة 7 آلاف عام ....
جسد المصري القديم أسمى معنى الأمومة فى حتحور (حوت حر) رمز الحب والجمال والأمومة التى صوروها على هيئة بقرة سماوية فى الميثولوجيا المصرية ...
قامت حتحور بدور الأم البديلة مع الطفل حورس الرضيع الذى احتضنته بعدما تركته أمه إيزيس فى أحراش الدلتا و راحت تبحث عن أشلاء زوجها
أوزوريس مثلما تقول الأسطورة فصار (حور أور) و معنى إسمه وجه السماء إبنا لحتحور التى قامت بإرضاعه و العناية به ....و فى وقت لاحق فى الأسطورة عندما اشتد الصراع بين حورس و عمه ست الذى قام بإقتـلاع عين حورس اليسرى ، قامت حتحور بمداواة عين حورس بوضع قطرات من لبن غزالة برية بداخلها ففتح حورس عينيه و تم شفاؤه ...
وتجسد حتحور الأمومة الحقيقة مع إبنها (إيحى)، الذى كان يصور كصبى يقبض على شخشيخة يقوم بهزها فى الطقوس الدينية محاكيا بذلك أمه صاحبة أشهر صلاصل فى التاريخ المصري القديم ...
وارتبطت حتحور بكل الأطفال وكل المواليد الجدد فهي التى تبعث بالسبع حتحورات أو السبع بقرات كما تقول الأسطورة ليستقبلن المولود الجديد حين مولده، السبع حتحورات بنات النور التى تتشابك أيديهن فى حلقة مستديرة تقودها الأم السماوية حتحور ويقمن بعزف الدفوف وهز الصلاصل أو الشخاشيخ أمام وجه الطفل لحمايته من الحسد، ومن هنا ارتبطت حتحور برقم 7 وتناست الأمهات مع مرور الزمان السبع حتحورات ولكنهن احتفظن بالسبع حبات بجوار المواليد الجدد لحمايتهم من الحسد...
لحن واداء العظماء: جورج سيدهم، سمير غانم، الضيف أحمد وكلمات الشاعر القدير: حسين السيد ...