اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد ايسيذوروس رفيق سنا الجندى (١٨ برمهات) ٢٧ مارس ٢٠٢٤
فى مثل هذا اليوم استشهد القديس ايسيذورس رفيق القديس سنا الجندي. هذا كان من أهل دقناش (ورد في مخطوط بشبين الكوم دفناس) من الجنود المرافقين لوالى الفرما. أما القديس ايسيذورس صديق سنا فكان يشتغل بصناعة الصوف وكان الاثنان يتصدقان بما يكسبانه على الفقراء والمعوزين.
وذات ليلة أبصر كل منهما في رؤيا أن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه على رأسيهما. فلما استيقظا من النوم أعلم كل منهما الآخر بما رآه. ففرح الاثنان بذلك لاعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة فأتيا إلى الوالي وحل سنا منطقة الجندية وطرحها أمامه، واعترف كلاهما بالسيد المسيح. فأمر باعتقالهما فأرسل الرب ملاكه وعزاهما. ثم أرسل الوالي سنا إلى الإسكندرية وبقى ايسيذورس سجينا وحده.
وبعد قليل أعيد سنا إلى الفرما ففرح ايسيذورس بلقائه. وذكر كل منها لرفيقه ما جرى له. ثم أمعن الوالي في تعذيبهما، وأمر بإلقاء ايسيذورس في حفرة موقدة. إلا أن القديس استمهل الجند وصلى طالبا من السيد المسيح أن يقبل روحه ويهتم بجسده وسلم نفسه للجند فألقوه في الحفرة، فلم يلحق جسده أذى.
وكانت أم القديس سنا تبكى لحرمان ولدها من رفيقه، وبعد قليل أسلم القديس ايسذورس روحه. وفي تلك اللحظة رأت أم القديس سنا جماعة من الملائكة تصعد بالروح. وكان ذلك في 18 برمهات (حوالي سنة 305 م. في عهد دقلديانوس).
واهتمت أم سنا بجسد إيسيذورس، وبعد أيام قليلة تمتع ابنها بإكليل الاستشهاد أيضًا.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائما أبديا آمين...