محرر الأقباط متحدون
تحت رعاية وحضور نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وبمشاركة نيافة الأنبا يوسف أبوالخير، المطران الشرفي للإيبارشية، نظم مجلس أشبال سلطانة العذارى، أمسية صلاة، بمناسبة عيد مار يوسف البتول، وذلك ببطرخانة الأقباط الكاثوليك، بطهطا، بحضور عدد من الآباء الكهنة.
وفي كلمة العظة، تأمل الأنبا توما عن إكرام القديسين، الذي يبنى على أنهم جسد المسيح، إن القديسين ليسوا هم فقط صورة ابن الله، ولكنهم جسده وهو رأسهم، كما صرح بذلك الرسول بولس قائلا: "أما تعلمون أن أجسادكم إنما أعضاء جسد المسيح" (١ كو ٦/ ١٥)، والأسفار المقدسة تمدح الملائكة، والناس الصالحين. فنذكر أن الآباء سجدوا للملائكة مقدمين لهم إكرامًا مقدسًا.
وأضاف الأب المطران: فإن إبراهيم حالمًا نظر الملائكة خرّ ساجداً على الارض (تك ١٨/ ٢) ومثل فعل لوط (١٩/ ١)، والكتاب المقدس يمدح أيضًا هذا الإكرام ويحث عليه، فقد خاطب الله شعبه في سفر الخروج قائلًا: "ها أنا مسير أمامك ملاكًا يحفظك في الطريق، فتحفظ له وامتثل قوله ولا تعصه.
وأوضح راعي الإيبارشية معنى سمو قداسة اسم يوسف وقد عبر آباء الكنيسة بالإجماع عن شعورهم بأن اسم يوسف لم يكن إلا إلهامًا من العلا ومعناه "نمو وزيادة" وهذا الاسم يلخص حياة خطيب مريم المجيدة.
كذلك، تحدث نيافته عن يوسف مثال الإيمان الحي: فضيلة الايمان كانت قوية في قلب يوسف وظهرت من خلال الأحداث التي مر بها ورافقه في جميع مراحل حياته مع يسوع ومريم. يوسف الرجل الصامت: عرف قيمة الصمت والاختلاء ولهذا نَعِمَ بالله، وتمتع بمحبته، وبصداقته، كما أن القديس يوسف مستودع الأسرار: نري الله يستودع هذا الرجل الصديق طهارة العذراء مريم.
وفي الختام، هنأ نيافة الأنبا توما نيافة الأنبا يوسف وكل من يحمل اسم يوسف، راجيًا من القديس يوسف أن يكون سندًا لهم دائمًا.واختتم اليوم بالصلاة والبركة الرسولية من صاحبي النيافة لكافة الحاضرين.