حمدى رزق

أحبُّ كابتن حسام فى موقع المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وحبى لكابتن صلاح أشد.

 

لو كان طيب الذكر «عبدالفتاح القصرى» الشهير بـ(المعلم حنفى) حاضرًا فى المشهد الكروى المرتبك، لقالها لحسام حسن المدير الفنى للمنتخب الوطنى بعفويته المحببة «وماله كابتن صلاح، ‏دا لعيب أنا ذات نفسى أستمناه» (بوحى من فيلم «ابن حميدو»).

 

لو دخل كابتن حسام نفق محمد صلاح لن يخرج منه أبدًا، بحر صلاح غريق وصلاح وحده فريق، كل المديرين الفنيين للمنتخب الوطنى (سيما الأجانب) عنوا تمامًا بتهيئة وضعية (النجم الأول) لصلاح، استحقاقًا وتوكيدًا على دوره فى قيادة المنتخب من موقع (الكابتن النجم) أو (النجم الكابتن).

 

وصلاح يستحق وأكثر من هذا بكثير، عالميًّا يُعرف المنتخب بمحمد صلاح، وعقود الرعاية والمباريات المدفوعة تشترط حضور صلاح، المنتخب بـ«صلاح» وزن تانى وشكل تانى وسعر تانى. يقدرونه تمامًا، المنتخبات توزن بالنجوم.

 

إشكالية كابتن حسام أنه كـ(نجم وعميد الهدافين المصريين تاريخيًّا) لم يتعامل مع (نجم) بحجم ووزن محمد صلاح، حسام فى محطاته التدريبية جميعًا لم يتعاط مع نجم بعالمية محمد صلاح.

 

حسام كـ(نجم) كعبه دومًا عالٍ على من يقوم على تدريبهم، تاريخه يسبقه، لأول مرة يدرب نجمًا كعبه عالٍ حتى على مدربه، من العشرة الكبار عالميًّا، لاعب حطم كثيرًا من أرقام الكرة الإنجليزية، هداف بالفطرة ويسجل أكثر من عشرين هدفًا كل موسم، صلاح نجم من كوكب تانى كما يغنى الجميل «مدحت صالح».

 

عقدة كابتن حسام الباطنية أنه نجم، والنجم عنده إشكالية نفسية فى التعامل مع النجوم، «جوزيه مورينيو».. أعظم مدربى العالم، الملقب بـ«السبيشيال وان»، لا يرى سوى نفسه «معجبانى»، وإذا سألته، سيرد بتلقائية أنه سيبقى رقم واحد فى الملعب.

 

أخشى شيطان مورينيو يلبس حسام، جاء إلى موقعه بإرادة جماهيرية (ليست فنية)، غصبًا عن عين اتحاد الكرة، ورغم أنف خبراء الكرة، جاء على أعينهم جميعًا، أخشى تستولى عليه هذه الفكرة الغبية، فيخسر صلاح صاحب الجماهيرية.

 

حسام إذا خسر صلاح فلا يلومن إلا نفسه وتوأمه إبراهيم، والأخير ظهرت عليه أعراض عقدة صلاح، لا يكف عن قصف جبهة صلاح صراحة أو تلميحًا (آفة حارتنا التلقيح).

 

بصراحة وعلى بلاطة، محمد صلاح «السبيشيال وان»، قائد المنتخب لا غنى عنه ولا يعوضه نجم آخر أو نجوم المنتخب جميعًا، هوه إحنا جبنا إلا صلاح، موقع صلاح فى القبيلة الكروية موقع (الابن الحيلة) فى الأسرة المصرية، الولد النابه الذى تعلق عليه الآمال جميعًا، ولا يعوضه حتى الكابتن حسام مضافًا إليه توأمه فى مقعد المدير الفنى.

 

صلاح بلغة «الكورتجية» نص فرقة، صلاح أولًا وتحط عليه التشكيل، صلاح فى ليفربول ملك متوج، من غير اللائق الحط من شأنه مصريًا، أو التقليل من أهميته كرويًّا، أو التعامل معه عاديًّا على طريقة (جه ولا مجاش ميفرقش)، لا يا كابتن يفرق ويقرق كتير، ولن يكتب لحسام نجاح دون أهداف صلاح، والمنتخب بدون صلاح لا يخيف حتى فرق المستوى الثالث إفريقيًّا.

 

 

يا كابتن حسام حط عقلك فى راسك مش فى رجليك، حد يبقى عنده صلاح ويدور على رمضان، كالبطر على النعمة، شاء حسام أو أبى توأمه إبراهيم، كابتن صلاح استثنائى، وأى مدير فنى يتمنى وجوده فى تشكيلته المثالية حتى اسألوا جوزيه مورينيو السبيشال وان، أو حتى المعلم حنفى فى فيلم «ابن حميدو».

نقلا عن المصرى اليوم