بقلم الشحات شتا
في ذكري اقامة ليعازر قال المسيح انا هو القيامة والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الي الابد واذا تاملنا في اية انا هو القيامة فسنري ان المسيح اقام العديد من الاموات كما ان مجيئه الثاني مرتبط بالقيامه ومعروف عند الجميع بالقيامة فكل شئ في الحياة مرتبط بالمسيح لكن لايعرف ذلك الا من يبحث ويفتش الكتب كما قال المسيح فتشوا الكتب فانها تشهد لي والغريب ان كل الكتب بشرت بالمسيح وكل الرسل بشروا بالمسيح فلم يرتبط بالقيامة فقط بل بكل شئ في الوجود لقد كانت اقامة ليعازر من الموت بعد اربعة ايام من موته وبعد ان انتن معجزة كبيرة لم يشهدها التاريخ لا قبل الميلاد ولا بعد صعود المسيح للسموات وللاسف كل الاسف جاء لقوم مبصرون لايبصرون وسامعون لايسمعون وصدق حين قال لهم لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية ولو بحثوا في قوله ان قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون ان قلت لكم السماويات لقد كانت اقامة ليعازر لحظة تاريخية عظيمة ومعجزة لم تتكرر والان انا اسئل كل انسان هل انت علي استعداد ليقيمك المسيح وهل ندمت علي خطاياك كي تستعد للقيامة ولقاء المسيح ,
1-من الذي استجاب كل شئ لاوامره حتي ليعازرلبي ندائه وخرج من القبر لو قرات الكتاب المقدس ستجد العديد ممن عملوا المعجزات لكنهم لم يتمكنوا من عمل كل المعجزات في حين تجد المسيح عمل كل المعجزات وهنا نستذكر الاية الثالثة من انجيل يوحنا والتي تقول كل شئ به كان وبغيره لم يكن شيئا مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه ولذلك عندما ذهب لاقامة ليعازر من الاموات وصرخ قائلا ليعازر هلم خارجا فخرج ليعازر بعد اربعة ايام من الموت بعد ان انتن وهذا لم يفعله احد قبله وقد قرات في بعض المصادر التاريخية ان اليهود طلبوا منه اقامة سام ابن نوح فذهب الي قبره واقامه من الاموات ,وايضا عندما هاج البحر وخاف تلاميذه فقال للبحر اسكت فسمع البحر وسكت علي الفور فمن هذا الذي يسمع كل شئ كلامه ويلبي فورا وايضا الشخص الذي كان يعيش بداخله مجموعة من الشياطين والكل كانوا يخافون منه ذهب اليه واخرج الشياطين منه علي الفور فمن هو الذي يسمع كل شئ له ويلبي النداء تعالوا معي الي الموعظة علي الجبل ستجدونه يقول فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل فالمسيح الكامل انطبق عليه ما قاله الكتاب غير المستطاع عند الناس هو مستطاع عند الله ,
2-لماذا سمح المسيح بموت ليعازر ولم يذهب لشفائه وهو مريض
المسيح اراد ان يقول للجميع بدوني لن تستطيعوا ان تفعلوا شيئا فلو شاهدنا الشخص الذي مرض اابنه وذهب للمسيح وقال له قول كلمة كي شفي ابني وقال له اذهب ابنك حي وبالفعل ذهب ووجد ابنه معافا في نفس التوقيت الذي قال له ابنك حي وايضا عندما اقام ابنة يايرس بعد ان ماتت لكن لماذا ليعازر تركه يمرض ويموت ثم بعد اربعة ايام يقيمه سمح بذلك من اجل ان يؤمن به الجميع وبالفعل امن الكثيرون به لكن لم يؤمن به الا الذين قال عنهم لوكنتم عميانا لما كانت لكم خطية ولذلك تامروا عليه وفكروا في قتل ليعازر الذي اقامه من الاموات كما فكروا في قتل يوحنا المعمدان بعد ولادته لكن مشيئة الله فوق كل شئ ,
3-بقيامة ليعازر المسيح قال وفعل
بقيامة ليعازر من الاموات كانت المعجزة التي ادهشت الجميع وجعلت الجميع يؤمنون فقد قال المسيح في الاصحاح الخامس من انجيل يوحنا الاصحاح الخامس الاية 21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحي كذلك الابن يحي من يشاء وبالفعل احيا الكثيرين ولذلك مريم ومرثا اخوة ليعازر لم يصدقوا وحزنوا كثيرا لانه لم ياتي لشفاء شقيقهم ليعازر وهو مريض ولذلك قالت له مرثا لوكنت هاهنا لم يمت اخي لكني الان ايضا اعلم ان كل ماتطلب من الله يعطيك الله اياه قال لها يسوع سيقوم اخوك قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وامن وامن بي فلن يموت الي الابد واذا تاملنا قوله انا هو القيامة سنجده انه يقيم الاموات وسياتي فيه الدينونة لاقامة الاموات ولذلك يسمي اليوم الذي سياتي فيه يوم القيامة لقد قال المسيح وفعل وكل اقواله كانت بافعال ولذلك قال إن أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا:لان الانبياء تمنوا ان يروا المسيح ليشاهدوا كل المعجزات باعينهم والاقوال بالافعال ,
4- قصتي مع انجيل يوحنا
احببت انجيل يوحنا كثيرا وتعلقت به منذ ان حصلت علي الانجيل في 2017 ولذلك فضلت ان اقراه عدة مرات وكل ما اقرا فيه اجد القرائة بالقلب قبل العين ولذلك وجدت الكثير من الاعجاز الغيبي والعلمي فيه مثل اية بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله وهذه حدثت مع الدواعش في ليبيا والذين قتلوا المسيحيين ظنا منهم انهم يتقربون الي الله ولذلك كانوا يذبحونهم ويقولون الله اكبر ولذلك انجيل يوحنا فيه اية جميلة جدا تقول اني كنت اعمي والان ابصر والاعمي ابصر بل كان مبصر اكثر من المبصرين حين قال لهم منذ الدهر لم يسمع ان احد فتح عيني مولود اعمي ولذلك كان هو المبصر وهم العميان ولذلك قال لهم لدينونة اتيت انا الي هذا العالم لكي يبصر الذين لايبصرون ويعمي الذين لايبصرون وابصر الاعمي وهم ظلوا عميان رغم انهم كانوا مبصرين ولذلك قال الكثيرون عند موت ليعازر وقال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت ان انجيل يوحنا نعمة فوق نعمة ونور علي نور والحمدلله انا احفظ الاصحاح الحادي عشر فيه وهو اصحاح اقامة ليعازر من الاموات ,
5- تامروا لقتل ليعازر -دائما اليهود هم اليهود لايريدون ان يعترفوا بالحق رغم انه قال لهم تعرفون الحق والحق يحرركم وللاسف لم يريدون ان يتحرروا فقرروا قتل ليعازر واخوته فانجاهم الله من الموت بل اعطاه ثلاثون عاما بعد الثلاثين عاما الذي مات واحياه المسيح بعدهم الى السماء قبض اليهود على لعازر و على اختيه مرتا و مريم و القوهم في البحر فقادتهم العناية الالهية الى مدينة مرسيليا في فرنسا حيث بشروا بالانجيل و امن على يدهم كثيرون حسب التلقيد القديم صار لعازر اسقفا على مرسيليا .بعد ان ساس كنيسته احسن سياسة قبض عليه الوثنيون فاستحضره حاكم المدينة امامه و امره ان يضحي للاصنام فاءبى مجاهرا بايمانه بالمسيح امر الوالي بتمزيق جسده باظافر من حديد فنال اكليل الشهادة في القرن الاول للميلاد نحوسنة 60
وكما تامروا لقتل ليعازر فاحفادهم مازالوا يتامرون لقتل العلماء النووين في مصر وقتلوا الكثيرين منهم وايضا قتلوا الكثرين منهم في ايران ان اقامة ليعازر كانت قيامة لمن يريد ان يعرف الحق لمن يريد ان يبصر لمن يريد ان يؤمن وسؤالي لكل شخص هل تريد ان يقيمك المسيح كما اقام ليعازر من الاموات .اترك الاجابة لكم .
بقلم الشحات شتا