دياكون ديسقوروس
يقول البعض ان  عباره "ربنا موجود" ، والتي تكررت كثيرا على لسان البابا شنودة هي خطأ لاهوتي ، ويسند المعترض هذا الخطأ إلى إعتبار أن كلمه "موجود" هو اسم "مفعول" وبالتالي هناك فاعل أي أنه هناك من أوجد الله حاشا ..

فهل عبارة "ربنا موجود" خاطئة فعلا ؟! و"موجود" اسم مفعول يستلزم فاعل
وهل هذا خطأ لاهوتي لمثلث الرحمات ذهبي الفم البابا شنودة ؟
بالتأكيد لا ..

✝️أولا : القواعد اللغوية العربية
لنعود الي قواعد اللغه العربيه وشواذها الاستثنائية
✔️أن العرب تستعمل لفظ اسم الفاعل بدلًا من اسم المفعول ، واسم المفعول بدلًا من اسم الفاعل .
مثل : بيت عامر بدلا من بيت "معمور"
وهنا عامر تعطي معنى ان احدهم قام بتعميره

✔️وبالعكس وحسب حالتنا نجد استعمال اسم المفعول بمعنى اسم الفاعل كالقول : ( حجابًا مستورًا ) ، أي : ساترًا ، فالحجاب يكون ساترًا لا مستورًا .

وعن التعبير المرادف القائل "الله موجود" نجد علماء العربية وأصحاب تراثها يقولون

✔️"أن قول القائل : كل موجود لا بد له من أحد أوجده غير صحيح ، وذلك لأن الوجود نوعان :
الأول : وجود ذاتي ، بحيث يوصف الشيء بأنه موجود ، ولم يوجده أحد ، وهذا هو الوجود الذي يوصف الله تعالى به ، ولا يكون لأحد سواه .
والنوع الثاني : وجود بغيره ، أي أن الشيء موجود ، ولكن أوجده غيره ، وهذا هو الوجود الذي يوصف به جميع المخلوقات ، فالله تعالى هو الخالق وحده ، وكل ما سواه مخلوق ، وهو الواجد وحده ، وكل ما سواه موجود بهذا المعنى ."
ويقولون

✔️"كلمة "موجود" أليس كل موجود لابد له من واجد؟
فأجاب : "لا يقصد هذا ، يقصد موجود ، أي : هو متصف بصفة الوجود"
كان بالأولى على المعترض العوده الي قواعد اللغه قبل الادعاء على البابا الشاعر والاديب والذي يدرك معاني الكلمات واستخداماتها جيدا.

✝️ثانيا : ترجمات الكتاب المقدس
✔️استخدمت بعض التراجم العربيه اسم المفعول بمعنى اسم الفاعل في النص المقدس :
عب 11 : 6 ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه، لانه يجب ان الذي ياتي الى الله يؤمن بانه موجود، وانه يجازي الذين يطلبونه

✝️ثالثا :فلسفيا
في الحوار الفلسفي يتم استخدام كلمه "موجود" لاثبات وجود الله بذاته دون مسبب (موجود بالضروره) وفاعل فنجد مثلث الرحمات الانبا بيشوي في محاضرته بالمانيا عام 2006 يقول :
الإثبات النظرى لهذا الأمر هو كالآتى:
الكائن الأول من أوجده؟ هل أوجد هو نفسه؟ وكيف يوجِد نفسه قبل أن يوجَد؟ أى كيف يوجِد الكائن نفسه وهو فى الأصل لم يكن موجوداً؟ إن الكينونة ينبغى أن تسبق القدرة على الصنع. إذن لا يمكن أن الكائن الأول يوجِد نفسه، وبالتالى يجب أن يكون الكائن الأول موجود بالضرورة. فهذا الكائن الأول يجب أن يملك فى ذاته علة وجوده، وهو لم يخلق نفسه ولم يخلقه آخر.

✝️رابعا : شرح مثلث الرحمات البابا شنودة للعبارة "ربنا موجود"
✔️من كتاب : كلمه منفعه وتحت عنوان "ربنا موجود يقول مثلث الرحمات ذهبي الفم "
" المشكلة وحدها، بدون الله، قد تسبب تعبًا للبعض.  ولكن المشكلة، مع وجود الله، لا تسبب تعبًا..
بل الرجاء بالله وتدخله، يعطى القلب فرحًا واطمئنان.  وكما قال الرسول ".. فرحين في الرجاء" (رو 12).
+ هل كان "جب الأسود" مخيفًا لدانيال؟
يقينًا، لم يكن كذلك، مادامت معه عبارة: "إلهي أرسل ملاكه، فسد أفواه الأسود".
وهل كان نار الأتون مصدر ضياع للثلاثة فتية؟
كلا، لم تكن كذلك، ما دام هناك (رابع) شبيه بأبناء الآلهة، يتمشى معهم داخل الأتون.
+ وهل كان منظر جليات الجبار، مرعبًا لداود؟
إنه كان كذلك بالنسبة لأفراد الجيش، الذين واجهوا جليات وتهديداته، بدون الرب.  أما داود فكان قويًا، لم يزعجه جليات وتهديداته لأنه أدخل الرب إلى الميدان، قال: الحرب للرب.  أنا آتيك باسم رب القوات..  اليوم يحبسك الرب في يدي..
+ إن شعورنا بوجود الله معنا، هو سبب كل اطمئناننا، فاسم الرب برج حصين، يلجأ إليه الصديق ويتمنع. "

✔️بل ويمكن الرجوع لسلسله محاضرات قداسة البابا في اللاهوت النظري وتحديدا عن وجود الله
إذن لم يقم البابا بتعليم ان هناك من أوجد الله كما يدعي المعترض ..
ربنا موجود
دياكون ديسقوروس
اعاده نشر لتكرار السؤال
نشرت احدى الصفحات ما نسبته الي كتاب مراجعه  الانبا انجيلوس - شبرا  كتبه شخص يدعى د انطون في اعتراض على مقوله "ربنا موجود" او "الله موجود" في اسقاط واضح على مثلث الرحمات البابا شنودة .