استمرارا للتوجه الحكومي نحو خفض أسعار السلع والمنتجات، أعلنت شركة «جهينة» تخفيض أسعار منتجاتها من الألبان والعصائر؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، وتماشيًا مع مبادرة الحكومة المصرية.
وكشفت الشركة، الأربعاء الماضي، عن قائمة الأسعار الجديدة حيث سجلت الألبان انخفاضًا وصل إلى 18%، فيما سجلت العصائر أيضًا انخفاضًا وصل إلى 15%.
إلا أن الأسعار على أرض الواقع لم تتغير كثيرًا، وما زال تجار التجزئة يبيعون بالأسعار القديمة، بينما اختفت المنتجات من ثلاجات العرض في بعض المحال الآخرى.
تجار التجزئة: لا يتم تزويدنا بمنتجات جديدة
قال «عبد السميع»، صاحب سوبر ماركت لبيع التجزئة، إن الشركة لم تحضر منذ قرابة الأسبوع لتزويده بمنتجاتها الجديدة، لافتا إلى أن الزبائن يستفسرون عن أسعار المنتجات حسب الأسعار الجديدة إلا أن الشركة شبه أوقفت العمل أو أن الأزمة في عملية التوزيع.
وأضاف «عبدالسميع» في تصريح لـ«المصري اليوم»: «حاولت أكثر من مرة أن أتواصل مع المندوب إلا أنه لم يجيبني، المنتجات التي لدي بالفعل انتهت أو صلاحيتها انتهت وتوقفت عملية البيع والشراء خاصة منتجات الزبادي التي تنتهي صلاحيتها سريعًا وتحتاج إلى تجديدها أولًا بأول».
التوريد بالأسعار القديمة
أما «محمد» صاحب سوبر ماركت في حي المعادي، أكد أنه مثله مثل غيره سمع عن تخفيض الأسعار ضمن مبادرة الحكومة بنسبة تصل لـ20% على الكثير من المنتجات إلا أن الأمر على أرض الواقع غير حقيقي حتى الآن.
وأوضح «محمد» في حديثه لـ«المصري اليوم»: «أول أمس حضر مندوب الشركة وقدم لي المنتجات خاصة عروض الزبادي لكنها بالأسعار القديمة، وعندما استفسرت منه عن الأسعار الجديدة، أخبرني أنه لم يصله قرار مباشر بأن يخفض الأسعار وأنه مستمر في البيع بالأسعار القديمة لحين إشعار آخر».
وتابع: «أتمنى خفض الأسعار أكثر من العميل، بالنسبة لي كتاجر تجزئة فإن خفض الأسعار يعني مزيد من عمليات البيع والشراء وتوافر السيولة، أما الارتفاع الكبير في الأسعار يصل إلى حالة من الجمود في السوق، لذلك انخفاض الأسعار يصب في صالح التاجر والمستخدم».