د. أمير فهمي زخارى المنيا
حكاية النهاردة كلمات اغاني ارتبطت بشهر رمضان لكن معناها يرجع لعصور سابقه بآلاف السنين لأيام المصريين القدماء (وحوي يا وحوي) و(حالو ياحالو)

أبتدي الحكاية من وحوى يا وحوى لغة فرعونية بمعنى أهلا ومرحبا وكلمه إياحا هى أم الملك أحمس ✍️واللي كونت الجيش وقتها وخرجت في الحرب على الهكسوس ولما انتصرت عليهم ورجعت استقبلها أهل مصر بكلمات وحوي يا وحوي إياحا...

وفي كمان سرد بشكل تاني للحكاية ويقال إن أصل هذه الجملة يرجع إلى نهاية الأسرة السابعة عشرة عندما خرج الشعب المصري لطرد الهكسوس وكانت الملكة (إياح حتب) اللي اتقتل زوجها سقنن رع أثناء الحرب مع الهكسوس ثم اتقتل ابنها كاموس كمان في الحرب فأقسمت الملكة أن تنتقم من الهكسوس وقدمت ابنها القائد أحمس لقيادة الجيش وكمان قدمت ابنتها الملكة نفرتاري اللي كانت زوجة لأحمس وقادت كتيبة من كتائب الجيش واستطاعوا أن ينتصروا عليهم ويطردوهم ويعيدوا مصر للمصريين.. لما رجعت الملكة إياح حتب اعترافا بفضلها ودورها العظيم في تحرير مصر واستقبلوها بالورود والزينة وكانوا يقولون: (واح واح إياح) ومعناها تعيش تعيش أو مرحبتين مرحبتين (إياح) ومعناها اسم إياح وُلِد القمر أو الهلال.

تحورت الجملة وأصبحت وحوي يا وحوي إياحا وارتبطت بقدوم شهر رمضان
ويقال إن عبارة وحوي يا وحوي إياحا أصلها يرجع إلى اللغة القبطية وتعني كلمة وحوي اقتربوا وتعني كلمة إياحا الهلال أي أن معنى العبارة هو اقتربوا لرؤية الهلال".

ندخل بقي على (حالو ياحالو)
وبدايتها في منتصف القرن الرابع الهجري وتحديداً لما دخل المعز لدين الله الفاطمي للقاهرة واللي خرج فيها جوهر الصقلي في موكب كبير من منطقة بين القصرين ليستقبل المعز على مشارف القاهرة في يوم 7 رمضان سنة 362هجريه وكان بالموكب الكثير من الأطفال اللي كانوا يرددون حالو ياحالو وفضلت الفوانيس تضيء شوارع القاهرة إلى آخر شهر رمضان لتصبح بعد كده عادة ثابتة كل سنه..

أغنية "حالو يا حالو" التي اختلف كثيرون حول معناها، فمنهم من يرى أنّها كلمة عربية أصلها فعل الأمر "حلو" من "حلوى"، في حين يؤكد باحثون أنّها كلمة قبطية تعني "افرح يا شيخ".

وكان يتم استخدام هذه الكلمات لوقت قريب جدًا، فكان الأطفال يذهبون للمنازل ويرددون "حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو ادينا بقشيش ليروح ما يجيش يا حالو" أي أعطنا الحلوى بمنزلك وإذا لم يكن معك فأعطنا بعض المال بديلا عنها وإلا ستذهب بركة رمضان عنك، وكان الأهالي يتجاوبون مع الأطفال ويخرجون ما لديهم من حلويات ليعطوها إياهم.

وكل سنه وأنتم طيبين ورمضان كريم..
د. أمير فهمي زخارى المنيا
--------------------------------------------------------------------------
المصادر:
دراسات في الثقافة الشعبية