فى مثل هذا اليوم 4ابريل1929م..
أبلة فضيلة من مواليد 4 أبريل 1929وتوفت 23 مارس 2023 أشهر من قدم برامج الأطفال في الإذاعة المصرية اسمها الحقيقي فضيلة توفيق وهي خريجة كلية الحقوق وتتلمذت علي يد بابا شارو. عملت في بداية حياتها في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي. وهي أخت الممثلة محسنة توفيق.

تقول فضيلة توفيق عن نشأتها: نحن ثلاث بنات وولد ووالدتي سيدة تركية تجمع بين الطيبة والحزم وكانت تقوم بتفتيش حقيبتي المدرسية فإذا وجدت قلما لايخصني تسألني عن مصدره وأذكر في طفولتي أيضا أنى كنت أجمع جيراني الأطفال وأقص عليهم القصص والحكايات - كنا نسكن في شارع الملكة نازلي ( رمسيس ) وتعلمت في مدرسة الأميرة فريال وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد وأيضا كانت فاتن حمامة زميلتي وكان والدها سكرتير المدرسة. - التحقت بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة الأسرة ومن دفعتي كل من: الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور فتحي سرور.. كان الزميل عاطف صدقي يتوقع بعض الأسئلة ويطلب أن نهتم بها ومن العجيب أننا كنا نفاجأ بها في الامتحان. -

أستاذي حامد باشا زكى اختارني للعمل معه في مكتب المحاماة وفي ذلك الوقت كان يتولى وزارة المواصلات وفي إحدى القضايا التي جاءت للمكتب حاولت الصلح بين الخصوم وهذا الموقف نقله أحد الزملاء للأستاذ حامد فعاتبنى بشدة وقال: مهنتنا تعتمد على الخلافات ولذا فأنت لا تصلحين للعمل في المحاماة من الأفضل أن تعملى في الإذاعة. وتستكمل: كانت مدة عملي بالمحاماة 24 ساعة فقط.

عملها بالإذاعة:
وعن عملها بالإذاعة قالت: كانت الإذاعة تتبع وزارة المواصلات وقتئذ وللتاريخ أذكر أنني كنت سعيدة للعمل في الإذاعة.. في عام 1953 قابلت الرائد الإذاعي بابا شارو وقلت له أتمنى أن أعمل مذيعة للأطفال فاخبرني أنه يتولى هذا العمل وحده. - ثم تم تعييني بالإذاعة وكنت أقرا النشرة وتعلمت من حسنى الحديدي كيف أقف وراء الميكرفون ومن يوسف الحطاب التمثيل - في عام 1959 تحقق حلمي حيث أنتقل بابا شارو للعمل في التليفزيون ومن هنا عملت في برامج الأطفال.

غنوة وحدوتة:
وعن برنامجها غنوة وحدوتة:استضفت في برنامجى شخصيات كثيرة بارزة واذكر على سبيل المثال: نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوى وسيد مكاوى وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوى وزارتنا في الأستديو السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس محمد حسنى مبارك. وتستكمل فتقول: استضفت في برنامجي الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني ( ست الحبايب ) فقال: لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة.. وبعد إلحاح من الأطفال غنى على عوده ( ست الحبايب ) وكان يود ألا تُسجل بصوته. وأذكر أن زميلتي العزيزة سامية صادق استضافت ذات يوم في برنامجها فايزة أحمد وبعد أن استمعت للحلقة اتصلت بها وقلت: خبطة إذاعية هائلة يا سامية لأنني عندما استمعت إلى ( ست الحبايب ) لأول مرة من فايزة أحمد بكيت برغم أن والدتي على قيد الحياة.

أبلة فضيلة.. أبدا العظماء لا يموتون رغم رحيلهم، يرحلون بجثمانهم فقط، ولكن يخلدون بتاريخهم وارثهم، والإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة واحدة من هؤلاء العظماء غيابها بالجسد لا يعني ابدًا غيابها عن حياتنا فهي باقية بأعمالها وبما تركته فينا بحواديتها.

أبلة فضيلة أيقونة ذكريات الأجيال الماضية، حيث ولدت في 4 إبريل 1929، علق صوت أبلة فضيلة فى أذهان أطفال السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضى وذلك عن طريق أشهر برنامج للأطفال بالإذاعة المصرية، فى الوطن العربى، حيث تميزت بصوتها وأدائها الجميل والبسيط لوصوله مباشرة إلى قلب وعقل الأطفال، خلال سردها الحكايات والقصص التعليمية لهم، لتجذب الملايين منهم، وتساعد الآباء بشكلٍ إيجابى، على ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائهم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت "أبلة فضيلة" أشهر مقدمة برامج أطفال.

ارتبط صوت فضيلة توفيق فى عقولنا بالحكايات والقصص، وننطق اسمها وكأنها أحد أفراد العائلة، مشوارها الإذاعى كمذيعة ربط، عام 1953، وبأحد أيام عملها قابلت الرائد الإذاعى محمد محمود شعبان، والشهير بـ"بابا شارو"، فقالت له: "أتمنى أن أعمل كمقدمة برامج للأطفال، فأجابها بابا شارو، أنه هو من يتولى العمل على هذا الملف الإذاعى وحده"، ثم بعد ذلك بدأت بتقديم النشرة الإخبارية بالإذاعة، حيث تطورت إمكانيتها وخبراتها على يد الإذاعى الكبير حسنى الحديدى، والذى هو من أشهر مذيعى نشرة الأخبار بالإذاعة المصرية.!!