Oliver كتبها
- الرب يسوع جاء ليرحم البشر و يخلصهم بمحبته.تجسد ليفتقدنا بمراحمه الإلهية و يجعل الرحمة فى قلب الإنسان.جاء بيت حسدا أي بيت الرحمة فلم يجد رحمة.تعبير المفلوج (ليس لي إنسان ) مثل تعبير لا توجد قلوب رحيمة ههنا.كل واحد يسعى لاجل نفسه لذلك بقيت بلا شفاء ثمانية و ثلاثون عاماً.
 
- المسيح نبع الرحمة.عشرته تجعلنا رحماء.لذلك يكفي لشفاء المفلوج أن يقابله الرب.يوجد في حضرته.يخاطبه وجها لوجه بلا استعداد و لا استحقاق.فلنطرح أنفسنا قدامه كالمفلوج.
 
- المفلوج لم يكن فقط مفلوجا في جسده.لكن في كل شيء.حين سأله السيد أتريد أن تبرأ أجاب المفلوج إجابة بعيدة عن السؤال.لقد إنتظر إنسانا يكون سببا لشفاءه زمانا طويلا إنتظاراً  بلبا جدوى جعل لغته مضطربة و رؤيته للناس مشوشة إذ ظن شفاءه معتمدا عليهم. عيناه ذاهبتان نحو الآخرين.هم يسبقونه إلى الماء و هو يكتفي بالتحسر على نفسه.كانت نفسه أيضا مفلوجة فغلبه المرض .
 
- المسيح في هذا الدرس السمائى يعمل رحمة ليقدس السبت.فتقديس يوم الرب لا يتم بغير أعمال الرحمة.فعل الخير و تخليص النفس هو تقديس السبت حسب تعليم المسيح ربنا.مر3: 4.كان مهما أن يتجسد المسيح لنتعلم الإنتقال من العبادة الشكلية إلى المحبة الحقيقية لله بالرحمة بعضنا لبعض.ها هو المسيح شافى المفلوج يوم السبت يشفى الناس من الرياء الذى هو تعاليم الفريسين .
 
- الصورة عند بركة بيت حسدا ترمز للعالم كله.أناس كثيرة و زحام غزير لكن لا أحد يبالى بالآخر أو يراه.كل مفلوج يعيش على سرير وجعه .عالم بلا رحمة لا يشفيه إلا إقنوم الرحمة ربنا يسوع.
 
- عمل الرحمة لا يحتاج غنى المال بل غنى المحبة.المفلوج ينتظر من يسأله هل تريد شيئاَ؟ وقتها سينطلق لسانه من العجز و يفصح عما يضايقه لتتخفف أوجاعه.نصلى أن يجعل الله زمننا زمن الرحمة.
 
- إذهب مع المسيح إلى من لا يجد أحدا يسأل عنه.العالم ملآن بالبِرك المكتظة بالمرضى.هنا العُمى و العُسم و العُرج.خذ قلب المسيح  الرقيق الشافى.ستتبعك مواهب الشفاء إن كنت صادقا فيما تفعل.ستنير نور المسيح وسط الناس.يحل مجد الله من خلالك إن ملأت الرحمة قلبك.الرحمة باب المواهب.
 
- معجزات الشفاء بواسطة الملائكة قليلة فى الكتاب مثل شفاء طوبيا و شفاء واحد كل يوم  فى ماء بيت حسدا.معجزات فردية.لكن الله جعلنا بالرحمة ملائكة الأرض. ببشارة الخلاص نشفى مرضى كثيرين .
 
- بِركة بيت حسدا لم توجد لكى تظهر الملائكة براعتها في الشفاء لكن لكى يتفانى الناس فى المحبة.فالملاك كان سببا فى شفاء واحدا فقط يوميا لكن عمل الرحمة يشفى الكثيرين.فلنبتهل كى تفرغ بيت حسدا من المرضى و يبق المسيح الشافى ممجداً فيها لأنه هو الشفاء الكامل و الحياة بدونه قساوة. 
 
- يا من تقفون قرب بيت حسدا متى تدخلون داخلها كما فعل رب المجد.تقفون قدام اصعب الحالات واثقين أن الذى يتكلم فيكم هو رب السبت رب الرحمة.ينطق روح الرب على ألسنتكم فتهتفون بالخلاص للمرضى.بالقيامة بين المفلوجين.بالمجد السماوى لمن يظن أنه ليس له إنسان.يصير العالم بيت حسدا.
 
الذين أدمنوا أمراضا متنوعة ها هو قدامكم المخلص القادر بكلمة (قم أحمل سريرك و إمش) أن يشفي الذين ضاعت أعمارهم و هم مستلقين عاجزين قدام أمراض الخطية.قوموا عند سماع صوته و إبتهجوا برحمة الخلاص.إن له سؤالا واحدا يسيراً : أتريد أن تبرأ؟