محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنني اتذكر في هذه الايام ما قاله لي غبطة المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم حول القضية الفلسطينية وطموحات شعبنا وتطلعاته نحو الحرية حيث قال لي في لقاءه الاخير قبل رحيله : " بأنه لا يحك جلدك الا ظفرك " وهذا القول نؤكده مجددا اليوم بأنه بالفعل لا يحك جلدك الا ظفرك والفلسطينيون هم اصحاب القضية وهم اصحاب الارض والقدس والمقدسات وهذه هي قضيتهم بالدرجة الاولى مع تثميننا وتقديرنا لاي مناصرة او تضامن يأتي من اي جهة في هذا العالم ولكننا لا نتوقع ان تقدم الحرية لشعبنا على طبق من ذهب من اية جهة في هذا العالم، فالفلسطينيون هم في الميدان وهم اصحاب القضية بالدرجة الاولى وان كانت القضية الفلسطينية هي قضية الامة وقضية كافة الاحرار في عالمنا .
على الفلسطينيين ان يرتبوا اوضاعهم الداخلية لكي يكونوا اقوياء في مواجهة التحديات والتحديات كثيرة والمؤامرات متشعبة من جهات معروفة واخرى غير معروفة ولذلك فإن البيت الفلسطيني الداخلي يجب ان يكون قويا محصنا في مواجهة التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة .
نقدر ونثمن المواقف المناصرة لشعبنا من كافة الاحرار في هذا العالم ، أما للامة العربية فأقول فهذه هي قضيتكم كما هي قضية كافة الفلسطينيين لا سيما ان المتآمر على الشعب الفلسطيني هو متآمر عليكم انتم ايضا .
"لا يحك جلدك الا ظفرك" هذا قول يجب ان نتذكره في كل حين ويجب ان يعرفه كل فلسطيني بأننا لا نتوقع الانتصار ان يأتي من اية جهة خارجية مهما كانت صديقة او حليفة فالفلسطينيون هم من يصنعون النصر بوعيهم ورصانتهم وحكمتهم وبوصلتهم التي يجب ان تكون دوما في الاتجاه الصحيح .