«هند جرجير»، الفتاة الثلاثينية، أو بائعة الخضراوات في منطقة الطالبية بالجيزة، التي قتل شاب يُدعى «خالد»، فرد أمن، بطعنة نافذة في الصدر، خلال مشاجرة دارت بينهما بسبب ركوبها «توك توك»، ورغبة الشاب وصديقه استقلاله رغمًا عنها مع تأكيدها لهما «أنا اللي شاروت له الأول»، وفق قولها في تحقيقات النيابة العامة، أفادت في اعترافاتها، بأن الجريمة لم تستغرق سوى 10 دقائق.
وأضافت في تحقيقات النيابة، التي تنفرد «المصري اليوم» بنشرها، أنها بتاريخ 12 إبريل الجاري: «جريت على «فرشة» الخضار بتاعتي وجبت سكينة الخضار اللي بقطع بيها الخضار، وهو طلع «المطواة» من جنبه ومسكتها من إيده وكنا بتنطط قدام بعض، وكنا بنهوش بعض رحت نكته نكتة في صدره وطلعت أجري».
وإلى نص التحقيقات.
س: ما الذي آل إليه ذلك الخلاف؟
ج: هو ضربني بالرجل في رجلي، وأنا قلعت الشبشب بتاعي علشان أضربه بيه راح واخده من إيدي وضربني بيه على راسي، وأنا كنت بصوت علشان أستنجد بالناس، وساعتها كان سواق «التوك توك» واتنين تاني ماشيين في الشارع بيحاولوا يحوشوا بينا، وأنا مكنتش عارفة أعمل إيه.
س: وما هو رد فعلك تجاه ذلك؟
ج: أنا جريت على «فرشة» الخضار بتاعتي وجبت سكينة الخضار اللي بقطع بيها الخضار، وهو طلع «المطواة» من جنبه ومسكتها من إيده وكنا بتنطط قدام بعض، وكنا بنهوش بعض رحت نكته نكتة في صدره وطلعت أجري.
س: وما الذي حدث عقب ذلك؟
ج: هو جري ورايا من أول الصيدلية لحد محل الكهربائي بتاع «عبده القط» الناحية التانية، وساعتها أنا أتكعبلت ووقعت على الأرض وهو وقع وصاحبه اللي كان معاه قومه من على الأرض، وسنده ووقف «توك توك» وركبوا ومشيوا وبعدها أنا رجعت على «فرشة» الخضار لميت الفرشة وغطيتها، ووديت العربية الكارو الجراج اللي بجرج فيه وقولت أروح على بيتي اللي في شارع عامر شحاتة في الطالبية.
س: وما سبب توجهك إلى مسكنك سالف الذكر في ذلك التوقيت تحديدًا؟
ج: عشان كنت خايفة لحسن العيال دي يجيبوا ناس، ويرجعوا يعوروني واطمن إيه اللي حصل من الناس.
س: وما هي المدة المستغرقة في تلك المشاجرة التي قامت فيما بينكما؟
ج: هي حوالي 10 دقائق.
س: وما الذي توصل إليه فكرك خلال تلك المدة؟
ج: كان في دماغي، أن الموضوع يخلص وميعورنيش وميطولنيش بـ«المطواة» اللي كانت معاه.
س: وهل من ثمة أعمال تحضيرية أعددتيها خلال تلك المدة؟
ج: لأ.
س: متى وأين حدثت الواقعة محل التحقيق تحديدًا؟
ج: الكلام ده حصل إمبارح الجمعة 12 إبريل 2023 حوالي الساعة 10 صباحًا قبل صلاة الجمعة، في شارع العروبة قدام صيدلية الحسيني بالطالبية.
س: من كان برفقتك آنذاك؟
ج: كنت لوحدي، وكان في واحد سواق «توك توك» واقف معانا معرفش اسمه.
س: وما سبب ومناسبة تواجدك بالمكان والزمان سالفي الذكر؟
ج: كنت واقفة على «فرشة» الخضار بتاعتي.
س: ومتى انتويتي قتلك للمجني عليه؟
ج: أنا مكنش قصدي أموته، دي كانت خناقة.
س: وما سبب حيازتك للسلاح الأبيض الذي كان برفقتك؟
ج: هو مكنش معايا في وقتها، وهو طول عمره موجود على «فرشة» الخضار بقطع وبنضف بيها الخضار.
س: وما هي مواصفات ذلك السلاح الذي كان برفقتك؟
ج: هي سكينة صغيرة لها يد بيضاء بلاستيك، والسلاح بتاعها مشرشر من ناحية واحدة اللي بنقطع بيها.
س: ولما قمتي باختيار ذلك السلاح، لاستخدامه دون غيره في ارتكاب تلك الواقعة؟
ج: علشان مكنش قدامي حاجة تاني غيرها.
س: وما طبيعة ذلك السلاح؟
ج: هو عبارة عن سكينة صغيرة.
س: ومن أين تحصلتي على ذلك السلاح؟
ج: هي السكينة كانت على «فرشة» الخضار ومعايا وبستخدمها في تنظيف وتقطيع الخضار.
س: وما سبب إحرازك لذلك السلاح في ذلك اليوم؟
ج: هو طول عمره على «فرشة» الخضار بتاعتي.
س: وهل كنتي على علم بتواجد المجني عليه بمكان حدوث تلك الواقعة؟
ج: لأ، أنا معرفهوش أصلًا أنه هيبقى موجود في الوقت ده دي كانت صدفة.
ملحوظة: حيث قمنا بفض الحرز رقم 378 جزئي المضبوط رفقة المتهمة عقب التأكد من سلامة بياناته وصحة اختامة تبين أنه عبارة عن مظروف أبيض اللون بداخله سلاح أبيض «سكينة» ملفوف عليها لاصق بلاستيكي أبيض اللون، وذو نصل معدني فضي اللون مشرشر ومسنون من الناحيتين السفلى والعليا طوله حوالي 10 سنتيمترا وبعرضها على المتهمة الماثلة أمامنا أنكرت بملكيتها له وأقرت أن السلاح المستخدم والتي قامت بالتعدي به على المتوفى إلى رحمة مولاه هو سلاح أبيض «سكين» بخلاف المعروضة عليها الآن، وأن السكين المستخدم في التعدي على المتوفى ذو مقبض بلاستيكي أبيض اللون، حيث قمنا بإعادة تحريز السلاح الأبيض بأن قمنا بوضعها داخل مظروف أبيض اللون دون عليه بياناته وجمع عليه بالجمع الأبيض في عدد 5 مواضع.