أيمن زكى

في مثل هذا اليوم استشهد القديسان الراهبان الأنبا يشوع والأنبا يوسف، تلميذا الأب القديس ميليوس بجبل خوراسان بالقرن الثالث الميلادى

كان القديس مليوس ناسكًا ومجاهدًا طول أيامه ساكنًا مع تلميذيه (يوسف ويشوع) في مغارة بجبل خوراسان.

و حدث انه بينما كان الأب ميليسيوس يقيم مع تلميذين عند تخوم برسيذس، خرج ابنا ملك خوراسان للصيد حسب العادة، فنصبا فخاخهما في رقعة كبيرة تبلغ زهاء أربعين ميلًا حتى يقتنصا ويقتلا بالسهام كل طريدة تقع في نطاق الفخاخ المنصوبة. 

وحدث أن كان الشيخ مع تلميذيه. فوقع هذا القديس داخل الفخاخ، فاقتربا منهم وقالا للأب: "أمن الإنس أنت أم من الجن؟ قل لنا". فقال لهما: "أنا إنسان خاطئ أتيت إلى هنا لأبكي على خطاياي وأسجد وأكرّم يسوع المسيح ابن الله الحي"ّ.  

فقالا له: "ليس ثمة إله آخر سوى الشمس والنار والماء (التي كانوا يكرمونها). لكن تعال وقدّم لها الذبائح". أمّا هو فقال لهما: "إنما هذه مخلوقات، وأنتما قد ضللتما، لذا أنصحكما أن تعودا وتعرفا الإله الحقيقي الذي أبدع كل المخلوقات". فقالا له: "أتقول عن هذا الذي حكم عليه اليهود وصلبوه إنه الإله الحقيقي؟" أجاب الشيخ: "إن هذا الذي صَلب الخطيئة وأمات الموت هو الإله الحقيقي".

فحنق الاثنان عليه وأمسكا تلميذيه وعذباهما ليرغماهما على الذبح للأوثان ثم قتلاهما. 

وظلا يعذبان القديس مدة أسبوعين، ثم بعد ذلك أقاماه في الوسط وعزم ان يرميانه بسهامهما الواحد من الإمام والآخر من الخلف

فقال لهما: "مادمتما قد اتفقتما على سفك دم برئ، فإني أقول لكما إنه في رمية واحدة غدًا في مثل هذا الوقت، ستفقدكما أمّكما وتحرم من محبتكما إذ تَسفِكان دمكما بسهامكما"، 

فسخرا من كلامه و وقف أحدهما من خلفه والأخر من الأمام ليضرباه بانشاب ورماه الواحد من هنا والأخر من هناك حتى تنيح بسلام و تحتفل الكنيسه بتذكار استشهادة فى ٢٨ برمودة

وفى اليوم التالي، انطلقا إلى الصيد، فصادفا غزالًا، فركبا خيلهما وجدّا في أثره، فأطلقا عليه سهامهما إلاّ أنها ارتدت عليهما، فسقطا صريعين حسب كلام الشيخ

بركه صلاتهم تكون معنا امين...

 

و لالهنا المجد دائما ابديا امين...