كمال زاخر

 قارئي العزيز

يداهمنا هذه الايام - البائسة - طوفان من الكتابات والفيديوهات التى تشكل فضيحة خلط اوراق ما هو انسانى وما هو عقيدى، والأخيرة تم استدعاؤها، بدون مبرر. بعد واقعة الاعتداء الاجرامى على الأسقف الأشورى باستراليا
 
وهو خلط كشف عن مأساة استغرقتنا وجرفتنا بعيداً عن رسالة الكنيسة وسعيها بحسب الكتاب والآباء، ورفع الغطاء عن واقع مرير لطالما نبهنا اليه وتوقعنا تداعياته.
 
وازاء هذا وبحسب حكمة سليمان أن "لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ." (جا 3: 7).  ارانى وقد تكلمت كثيراً وطويلاً، ووثقت اطروحاتى بكافة طرق الإعلان، عبر مئات المقالات واللقاءات المتلفزة، اضافة الى ثلاثة كتب، بامتداد ثلاثة عقود. قد حان وقت السكوت، فلا جديد فيما يحدث انما هو اعادة تدوير وتكرار بصور مختلفة لما كان، قد تختلف الأماكن والاشخاص وربما الأحداث لكنها لا تخرج عن المحاور التى طرحتها. ولا يمكن ان ننتظر جديداً او نتوقع نتائج مختلفة، ومدبريها يكررون نفس المقدمات.
 
وحين اجد ما يستدعى الكلام لن اتوانى عنه. فلكل حادث حديث.
فقط اناشد الكنيسة - عبر اتقيائها - بما سجله اشعياء النبى فى سفره:
"قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ.
لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى." 
عساها تستجيب.