د. ممدوح حليم
جيل تبدد وتبددت معه مدارس الأحد
إن جيل الشباب المتعلم الذي انضم إلى مدارس الأحد في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي ، والذي نمت مدارس الأحد على يديه، والذي اعتقد بعض أفراده بأنهم مبعوثو العناية الإلهية لإصلاح أحوال الكنيسة ، تبدد هذا الجيل وتبددت معه مدارس الأحد كحركة مستقلة.
ذهب بعض أعضائه للرهبنة، وصار عدد منه كهنة لا سيما في بداية عهد البابا شنوده الثالث ، البعض صار قليل الاهتمام بالشئون الدينية عامة لا سيما من حقق منهم نجاحا مهنيا واجتماعيا كبيرا. قليل منهم هاجر في الستينات إلى الخارج، قليل منهم اتجه للشيوعية ، والبعض منهم لم يجد مكانا في الخدمة أو من يستعين به فقد تغيرات الأحوال والمسئولون، ودوام الحال من المحال كما يقول المثل.
كانت مدارس الأحد بالنسبة لبعضهم حماسة شباب ، وانتهى الاهتمام بها مع تجاوز مرحلة الشباب كما هو الحال بالنسبة لأغلب الخدام.
لقد انصهرت مدارس الأحد/ التربية الكنسية/ الخدمة في بوتقة الخدمات الكنسية . و في عملية الانصهار هذه تبدد اسم جميلة وحركة نبيلة هي " مدارس الأحد"
ولم يعد أحد يردد الترنيمة الجميلة ، التي رددها الأطفال منذ عقود في فصول مدارس الأحد في الكنائس والجمعيات والمدارس القبطية، والتي تقول:
مدارس الأحد يا مدارس الأحد... أطلب من الرب تزيدي وتعيشي للأبد
( انتهت السلسلة)