كتب - محرر الاقباط متحدون 
كنيسة نص الدنيا بكنيسة القيامة في أورشليم .. كشف نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، العديد من المعلومات عن "كنيسة نص الدنيا" بكنيسة القيامة في أورشليم / القدس .
 
وكتب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" تقع "كنيسة نص الدنيا" مقابل القبر المقدس في كنيسة القيامة، والتي تضم القبر المقدس وكنيسة نص الدنيا ومكان الجلجثة، وهي تتبع للروم الأرثوذكس. وتحتل هذه الكنيسة الجزء المركزي من الكنيسة كلها (أي كنيسة القيامة).
 
 
هناك تفسير روحي لأسم "كنيسة نص الدنيا" وهو أن المكان الذي صلب فيه يسوع وقام أصبح مركز روحي للمؤمنين به في جميع أنحاء الأرض، ويرجع هذا التفسير الروحي للكلمات التي نصليها في الكنيسة "صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب. فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة: المجد لك يا رب". كما أن هذا الحجر صنع لتذكرة المؤمنين بالخلاص الذي تم في كنيسة القيامة، كما جاء في سفر المزامير "الله ملكي منذ القدم فاعل الخلاص في وسط الارض".
 
وفي هذه الكنيسة حوض من الرخام وردي اللون يحتوي على حجر دائري وضع عليه علامة الصليب، ويعرف تاريخياً باسم Omphalos أي السرة، أي مركز الأرض، أو وسط الأرض، أو وسط العالم.
 
هناك عدة تفسيرات لمكان وجود هذا الحجر:
+ يعتبر مكان الحجر الدائري هو المركز أو السرة (the navel; umbilicus) للكنيسة، وليس مركز ألأرض.
 
أن هذا الحجر هو مركز روحي للعالم المسيحي الذي يتجه إليه أنظار الشعب المسيحي في أنحاء الأرض استناداً إلى مختلف المراجع التوراتية. لذا تعتبر "كنيسة نص العالم" هي المركز الروحي للأرض (حزقيال 38:12).
 
هناك تقليد قادم من أساس يهودي للـOmphalos (السرة أو المركز) في كنيسة القيامة، يمثل التقليد المسيحي في العصور الوسطى، ولم يعد أحد يهتم بهذا التقليد. حيث كانوا بعتقدون أنه كما أن السرة هي المكان الذي يغذي الطفل في بطن أمه، هكذا فإن السرة هي كنيسة القيامة تمثل للمسيحي المركز الروحي والكوني الذي يتغذى منه العالم المسيحي.
 
وهذا الفكر راجع للتقاليد اليهودية حيث أن يهوه كشف نفسه لشعبه من خلال تابوت العهد في الهيكل على جبل المريا في القدس، والذي يرمز بأنه حجر الأساس، بمناسبة مركز العالم، فيتجه اليهود من جميع انحاء العالم إلى أورشليم في صلاتهم ويذهبون إليه في الفصح كل سنة.
 
كما أن القبة التى تعلوا كنيسة نص الدنيا تزينت مؤخراً بالفسيفساء على الطراز البيزنطي، والتي تصور المسيح الضابط الكل وتحيط بها أساقفة وبطاركة القدس، وتدعم القبة أقواس تنضم معا في مثلثات إلى الأعمدة الصليبية التي عليها أيقونات الانجيليين. وفي أوقات معينة من اليوم تتسلل أشعة الضوء لتدخل من خلال النوافذ، وتعطي تأثيراً روحياً في محيط الكنيسة.
 
في الجزء الخلفي من Katholikon (أي صحن الكنيسة) يوجد حامل الأيقونات (اي الأيقونستاس)، وينقسم الى قسمين عن طريق سلسلة على نمط من الأقواس والأعمدة الرخامية الحمراء، التي تشير إلى الرموز اليونانية الأرثوذكسية التقليدية. 
 
وبالقرب من حامل الأيقونات يوجد عرشان واحد عن يمينه لبطريرك أورشليم الأرثوذكسي وعن يساره (مقابل عرش البطريرك) يوجد عرش آخر كان مخصص الإمبراطور.
 
الكنيسة المزخرفة بالفن البيزنطى الجميل وهي منطقة كبيرة تستخدم للصلاة من قِبَل الروم الأرثوذكس.