كيف تقرأ كتابا؟

تلعب القراءة دورا هاما واساسيا في بناء وتكوين الشخصية الانسانية فلقد كانت ومازالت هي الوسيلة الرئيسية في تكوين الثقافة العامة رغم ظهور وسائل اخري اكثر تطورا مثل (التلفزيون – الاذاعة – الانترنت ... الخ ) وفي هذا المقال سوف نعطي تعريفا لعملية القراءة وصفات القاريء الماهر وطرق وانواع قراءة الكتاب ؛واخيرا الشروط اللازمة للقراءة الناجحة المثمرة ؛

 

القراءة عملية عقلية تشمل فك و تفسير الرموز والاشارات والعلامات التي يتلقاها القاريء عن طريق البصر  

 

1- القاريء الماهر يجب ان يكون لديه القدرة علي الالمام بالكثير من المصطلحات ومترادفاتها مثل (الموبايل – التليفون المحمول – التليفون الجوال – التليفون السيار ....الخ )

2-  القاريء  الماهر  يجب عليه ان يقيم ما يقرأه فلا يقبل كل ما يقرأ ؛ بل يجب عليه ان يدرس ويحلل ويناقش 

3- القاري الماهر لا يكتفي بنوع واحد من المعرفة بل يقرأ في جميع مجالات المعرفة (يعرف شيء عن كل شيء )

4- القاريء الماهر يعرف متي يجب عليه ان يتجه الي نوع اخر من المعرفة غير الكتاب مثل "الانترنت – المعمل – الخبرة العملية –المتابعة الميدانية – تقارير المتابعة "  

5-   القاريء  الماهر تكون لديه القدرة علي إعطاء الرمز المكتوب معناه سواء كان رموز او اشارات او علامات او الوان او اي رموز أخري 

6- القاريء الماهر تكون لديه القدرة علي إستنتاج المعاني والالفاظ والمصطلحات الجديدة الغامضة دون الرجوع للقواميس والمعاجم الا في حالة الضرورة القصوي 

7- القاريء الماهر تكون لديه القدرة علي فهم الافكار الرئيسية للنص و قراءته مع القدرة علي تلخيصه وإسترجاعه متي طلب منه ذلك 

8- اخيرا القاريء الماهر تكون لديه القدرة علي تطبيق الافكار عمليا في ضؤ فهمه للنص من جهة وفي ضؤ الخبرات السابقة من جهة اخري 

 

 وذلك كما حددها الكاتب والمفكر الكبير الاستاذ سلامة موسي وذلك في كتاب شهير له بعنوان "الثقيف الذاتي ؛ أو كيف نربي أنفسنا ؟ " ولخصها في النقاط  التالية :-

1- تصفح الكتاب ككل من خلال الفهرس 

2- قراءة فصول الكتاب حسب ترتيب المؤلف 

3-  يجب ان تجعل الوجبة الذهنية متوازنة فلا تكون كبيرة فنتخم بها ؛ ولا صغيرة فلا نشيع بها 

4- يجب ان  يصاحب قراءة الكتاب تلخيصه كتابة  حتي تعم الفائدة 

5- يجب عليه التركيز في الكتاب قلا يكون مشتت الذهن قبل او اثناء عملية القراءة 

6- يجب تثبيت  المكان والزمان المخصص  للقراءة حتي تصير عادة  ثابتة 

المستخلصات Abstract 

المستخلص كما هو واضح من اسمه هو عملية إستخلاص واستخراج الافكار الرئيسية الموجودة في الكتاب 

 

اولا - المستخلص الاعلامي :- ويقصد به المستخلص الذي يعطي أكبر قدر ممكن من المعلومات الكمية المحتواة في الكتاب ويؤدي ذلك الي تحقيق هدفين رئيسين :-

أ- تحديد  درجة  إرتباط الكتاب بالموضوع المطلوب قراءته بالنسبة للباحث أو القاريء ومن ثم اختياره او استبعاده

ب- يمكن العمل به كبديل إذا تعذر الوصول الي الكتاب الاصلي لسبب او لأخر 

ومن مزايا هذا النوع من المستخلصات :-

1- انها تعطي تركيزا مكثفا للقضايا الجوهرية في الكتاب 

ب- انها معبرة عن جميع عناصر الكتاب 

اما عن عيوبها فهي انها تحتاج الي شخص متخصص في موضوع الكتاب نفسه 

ثانيا :- المستخلص الوصفي :- وهو المستخلص الذي يعطي مجرد وصف سريع للكتاب المطلوب عرضه ومن مزايا هذا النوع من المستخلص  انها سريعة الإعداد ولا تحتاج الي متخصص في موضوع الكتاب اما ابرز عيوبها فهي انها لا تعبر عن موضوع الكتاب بكل دقة 

ثالثا :- المستخلص الإعلامي الكشفي :-   وهو يجمع بين النوعين السابقين فالأجزاء العامة من الكتاب تعرض بالمستخلص الإعلامي بينما بقية الأجزاء تعرض بالمستخلص الوصفي فإذا كان البحث عن سر الافخارستيا مثلا والكتاب هو أسرار الكنيسة السبعة ؛فأن سر الافخارستيا يعرض بالمستخلص الاعلامي بينما بقية الأجزاء تعرض بالمستخلص الوصفي 

رابعا :- المستخلص النقدي :- وفيها يقوم العارض بدور الناقد أو المقيم للعمل ؛ ففي الأنواع السابقة من المستخلصات يستبعد القاريء رأيه أما في المستخلص النقدي فأنه يبدي رأيه بتأن وموضوعية 

خامسا :-المستخلص الاحصائي او الجدولي :- وهذا النوع من المستخلصات يصلح اكثر للنشرات والتقارير والإحصاءات 

سادسا :- المستخلص التلغرافي :- وفيه يكتب العارض المعلومات الواردة في الكتاب في عبارات مختصرة أشبه بالتلغراف والغرض الأساسي منه هو تحقيق الإيجاز في العرض ؛ وغالبا ما يتم صياغة العبارات في شكل رموز وعلامات ترقيم ؛ ويصلح هذا النوع من المستخلصات في المقالات المكتوبة في الصحف والدوريات .

 

يجب ان يكون في ذهن القاريء وهو يقرأ الكتاب خمس نقاط رئيسية هي :-

1- الهدف والفكرة الرئيسية من الكتاب – المنهج والأسلوب المتبع – النتائج الرئيسية التي توصل اليها الكاتب – الاقتراحات والتوصيات – الموضوعات الفرعية الغير مرتبطة بالموضوع الرئيسي والتي قد تكون مفيدة في موضوعات اخري 

2- تدوين الملاحظات :- وهي المرحلة التالية لعملية القراءة الاولية للكتاب ؛ ويمكن للقاريء تدوينها في شكل رموز وعلامات 

3- كتابة المسودة :- وهي المرحلة التالية لمرحلة التدوين ؛ وفيها يقوم القاريء بإعداد مسودة للمستخلص من الملاحظات المدونة في الخطوة السابقة 

4- مراجعة المسودة :- ويستحسن ان تتم المراجعة بواسطة شخص اخر غير القاريء لضمان الموضوعية ويتم فيها مراعاة النقاط  التالية :-

أ- الاسلوب 

ب- الأخطاء اللغوية والإملائية 

ج- حذف الحشو والبيانات الزائدة 

5- كتابة المستخلص في شكله النهائي  :_ وذلك يتم بعد المراجعة الاولي 

1- يجب وضع جدول زمني للقراءة اليومية كأن يكون ساعة يوميا كما يجب تحديد الكم المطلوب قراءته والعمل علي إنجازه كأن يكون فصل من  كتاب أو قصة أو مسرحية ..... الخ 

2- يستحسن وضع خطوط تحت العبارات الهامة والمحورية في الكتاب 

3- من الممكن كتابة بعض التعليقات علي هامش الكتاب يدون فيها بعض الملاحظات الهامة 

4- من الممكن تسجيل النصوص الهامة في الكتاب في كراسة مستقلة مع الإشارة الي عنوان الكتاب والمؤلف ورقم الصفحة 

5- يمكن استخدام بعض الأقلام الملونة لتمييز الأفكار الرئيسية في الكتاب 

6- مراعاة حالة القاريء من حيث النشاط العقلي والنفسي والجسمي للقاريء 

7- يجب تجنب الضجيج والضوضاء والمقاطعات المتكررة حتي يمكن إستيعاب موضوع الكتاب 

8- يجب إختيار المقعد المناسب في المكتبة مع ضرورة مراعاة الإضاءة والتهوية 

9- يستحسن تحويل النظر كل فترة للتأمل في لوحة جميلة أو تمثال أو منظر طبيعي  منعا لإرهاق أعصاب العين .