بقلم المستشار نجيب جبرائيل
رئيس مجلس الوزراء الموقر..
حسنا كان قراركم باعتبار يومي الاحد والاثنين ٥و٦ مايو اجازة حتي نحتفل ونهنئ بعض مسلمين ومسيحيين بعيد القيامة المجيد خاصة وان فضيلة الامام الدكتور احمد الطيب ومفتي الجمهورية اجمعوا علي ان تهنئة الأقباط في أعيادهم هي من سماحة الإسلام ولم يفرقوا بين عيد واخر.
ولكن كان ذكاء سيادتكم بعدم ترحيل اجازة عيد العمال في اول مايو الي الخميس ٩ مايو واعتبارها اجازة يوم عيد القيامة له معني كبير في قلوبنا فكيف نفترق عن اخواننا المسلمين في الأعياد وكنا بالأمس القريب في عيد الفطر في اجازة نعيد معا.
افهم ان عيد القيامة ليست اجازة رسميه ولكن ايضا افهم وكثيرين معي يفهمون عدم ذكركم ان الإجازة وان كانت لعيد العمال فان االاقباط اعتقد مستاوءون لتجاهل حتي كلمة بالاضافه الي عيد العمال يفتقد هذا القرار الي اضافة كلمة بسيطه وايضا لكي يعيد المسيحيون او لكي نهني بعضنا البعض بالعيد.
اما وان اقتصر القرار علي العبارة الواردة فيه باعتبار ان الإجازة قصد بها فقط عيد العمال فان ذلك اهانه ما بعدها اهانة للأقباط فضلا عن تجاهل تام لأعياد شركاء الوطن حتي وان كانت غير رسميه ويمكن ايضا ان تتجنب في عدم ذكر عيد القيامة لجان الاخوان والسلفية المتربصة برفضهم تهنئة الأقباط ولكن كل ذلك علي حساب المواطنة التي يوليها السيد الرئيس الاهتمام الاكبر.
عزيزي السيد رئيس الوزراء انها سقطة بلا شك جرحت اخوتك الاقباط للاهانة والتجاهل لأعز ما لديهم وتكريس مفهوم خاطي للرجوع بنا الي عدم الاقتراب من اعياد الاقباط ودعم لتلك الأفكار السلفية ذات الصلة.
اعذرنا دولة رئيس الوزراء لقد تلقيت من رسائل ما يسد الحناجر من الداخل والخارج
تحية لمصرنا العزيزة التي تعلو ولا يعلي عليها
المستشار نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان