اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس أنتيباس تلميذ القديس مار يوحنا الرسول أسقف مدينة برغامس الذى دعاة سيدى المسيح "شهيدى الامين" (١٦ برمودة) ٢٤ ابريل ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أنتيباس أسقف برغامس، وكان تلميذا للقديس مار يوحنا الإنجيلي والبتول و حدث أنه لما شرع دوميتيانوس في اضطهاد القوم وقتلهم بلغة أن المسيحيين يقولون "ان ملكهم هو المسيح" (ورد في مخطوط بشبين الكوم) انه أرسل إلى أورشليم واستدعي أولاد يهوذا بن يوسف وأتي بهم مقيدين إلى روما وسألهم عن ملك المسيح فأجابوه أن ملكه سماوي وأن المسيح في السماء وهو عتيد يأتي في آخر الدهر ليدين الأحياء والأموات ويجازي كل واحد كأعماله
فخاف لما سمع هذا القول وترك اضطهادهم وأمر بإكرامهم.
ثم تولي بعده واليا أخرًا فاضطهد المسيحيين وقتل منهم كثيرين وكان من جملتهم هذا القديس وقد عاقبه عقابا شديدا فازداد إلا ثباتا في الإيمان، ولما أودعه السجن أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءة تعزية دعاه فيها الكاهن الآمين والراعي الصالح
وأخيرا وضعه الملك في ثور مصنوع من نحاس و أوقد النيران تحته حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب وأخذ المؤمنون جسده ووضعوه بكرامة في الكنيسة
وقد جاء اسم القديس انتيباس فى سفر الرؤيا للقديس الناظر الالهى مار يوحنا الانجيلى والبتول الاصحاح الثانى:
واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في برغامس: هذا يقوله الذي له السيف الماضي ذو الحدين: أنا عارف أعمالك، وأين تسكن حيث كرسي الشيطان، وأنت متمسك باسمي، ولم تنكر إيماني حتى في الأيام التي فيها كان أنتيباس شهيدي الأمين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن.
ولكن عندي عليك قليل: أن عندك هناك قوما متمسكين بتعليم بلعام، الذي كان يعلم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل: أن يأكلوا ما ذبح للأوثان، ويزنوا. هكذا عندك أنت أيضا قوم متمسكون بتعليم النقولاويين الذي أبغضه.
فتب وإلا فإني آتيك سريعا وأحاربهم بسيف فمي.
من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب فسأعطيه أن يأكل من المن المخفى، وأعطيه حصاة بيضاء، وعلى الحصاة اسم جديد مكتوب لا يعرفه أحد غير الذي يأخذ»
بركه صلاته تكون معنا أمين...
ولآلهنا المجد دائما أبديا آمين...