أيمن زكى

في مثل هذا اليوم استشهد معلمنا القديس مار يعقوب الرسول أخي معلمنا القديس مار يوحنا الرسول ابنا زبدي ويعقوب اسم عبري معناه "يعقب"، "يمسك العقب"

ويطلق على مار يعقوب ابن زبدي بالقديس مار يعقوب الكبير (وذلك لتفريق بينه وبين القديس مار يعقوب ابن حلفا الصغير والمدعو ايضا يعقوب اخا الرب اسقف أورشليم) وهو أحد الاثني عشر والأخ الأكبر ليوحنا الرسول (مت 4: 21). وكان والدهما موفقًا في عمله في الجليل (مر 1: 19 و20). 

ويُظَنّ أن سالومة أمهما أخت القديسة مريم العذراء أم المخلص (قابل مت 27: 56 ومر 15: 40 ويو 19: 25). 

وقد ترك مهنة الصيد وتبع السيد المسيح (لو 5: 10 ومت 4: 21 و22 مر 1: 19- 20). ويذكره الإنجيل دائمًا مع القديس يوحنا الرسول (مت 10: 2 ومر 3: 17 ولو 6: 14). وكان الاثنان صنوان في الطبع والمزاج (مر 10: 35- 45). لذلك لقبهما السيد المسيح له المجد بابني الرعد (بوانرجس) (مر 3: 17). 

وكان لهما مقام خاص عند السيد المسيح ، فكانا معه مع القديس مار بطرس الرسول عند إقامة ابنة يايرس، وعند التجلي، وعند جهاده في جثسيماني (مت 17: 1 ومر 9: 28 ومت 26: 37 ومر 14: 33). ونجده بعد الصلب مع غيره من الرسل في الجليل (يو 21: 2). وفي أورشليم (أع 1: 13). 

وبعدما نادي في اليهودية والسامرة، سافر إلى أسبانيا وبشر أهلها بالإنجيل فآمنوا بالسيد المسيح وعاد إلى أورشليم وباشَر خدمته. 

وكان يوصي شعبه بتقديم الصدقات إلى الفقراء والمساكين والضعفاء فوشوا به لدي هيرودس أغريباس الأول، فاستدعاه وقال له: "أنت الذي تدعو أن لا يُعطوا الجزية لقيصر، بل يصرفوها علي الفقراء والكنائس"؟ ثم ضربه بالسيف فقطع رأسه ونال إكليل الشهادة وبذلك كان أول الرسل الذين ختموا حياتهم بدم شهادتهم. 

وقد روى أكليمندس الإسكندري من رجال الجيل الثاني قائلًا أن الجندي الذي قبض علي القديس لما رأى شجاعته علم أنه لابُد من حياة أخري أفضل. فطلب الصفح من القديس فقال له حييت يا ولدي ثم اعترف الجندي بالمسيحية فنال إكليل الشهادة (أع 12: 1، 2) مع الرسول سنة 44 م. 

ثم اعتقل أيضا هيرودس القديس مار بطرس الرسول وأودعه السجن حتى ينتهي الفصح ويقتله (أع 12: 3 و4). فضربه ملاك الرب. وذلك أنه لبس في يوم معين الحلة الملوكية وجلس علي كرسي الملك وجعل يخاطبهم فصرخ الشعب هذا صوت اله لا صوت إنسان". ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات (أع 12: 21 –23) 

أما جسد القديس يعقوب فقد أخذه المؤمنون وكفنوه ودفنوه عند الهيكل ويُقال أن جسده نُقِلَ إلى أسبانيا حيث يعتبر مار يعقوب الكبير رسولها. 

بركة صلاته تكون معنا أمين...

 

ولربنا المجد دائمًا آمين...