بقلم الكاتبة الصحفية أمانى سليمان 

ذهبت  باكية ودمعى على خدى إلى البحر صديقى اتسامر معه ، سكبت امامه كل ما بداخلى من حزن دفين على الأحبة الذين فارقونى   بعد أن اختطفهم الموت ، اخذت دموعى تنهمر وانا استعيد ذكريات غالية طالما ربطتنى بهم ، , وبدأ صدري ينقبض من شدة الحنين لحبايب القلب لكن لا مفر من الموت. !!
 ومكثت على شاطىء البحر حتى بدأت الشمس تغيب والسماء تغير لونها وأخذ البحر يقذف رزار أمواجه على وجهى وكأنه  يواسينى ويطيب خاطرى ....وبدأ يهمس فى اذنى :: سمعت كل ما بداخلك يا حبيبتى لا تعترضين على حكمة الله ومشيئته وقلت له اعرف تماما  أن الموت حقيقة ولكنها قاسية وفيها تموت الحياة فى عينى مع لحظات فراق الأحبة ،وبدا البحر يكفكف من دمعى وتتهاد.ى أمواجه الساحرة مع رحيل  اخر اشعة الغروب وبدأت اهدا وتساؤل يثور فى نفسى لماذا ايها البحر انت ملاذ لكل الذين يعتريهم الهم والحزن ؟؟ .. لماذا يهرعون اليك التماسا للراحة  ؟ صمت البحر قليلا وقال : أنا البحر افتح احضانى لكل الأفكار والأسرار والأحزان واسمع بانصات وعندما تنتهى مهمتى القى كل الهموم والاتعاب وسط امواجى التى تبتلعها وتغوص بها إلى العمق لتغرق ويطفو بدلا منها انسان جديد متجدد هادى يجمع شتات نفسه ويستعيد هدؤه وسلامه ... وصمت قلبى لحظات وتامل ما قاله البحر فارتفعت فوق شجونى  ومسحت دموعى وتسلحت بالأمل من جديد.