كمال زاخر
اسبوع الآلام والذى تحتوى ترتيباته أكبر قدر من القراءات من العهد القديم، وبغير جهد يذكر سنضع ايدينا على الغرض من ايرادها، إذ تضع أمام اعيننا ابرز ما جاء بذاك العهد بتنوعه، اشارة وتنبؤاً بتدبير الفداء وصفات وعمل شخص الفادى.
وقد اتبعت الكنيسة فيه عرضاً ثلاثى الأبعاد:
* قراءة من اناجيل العهد الجديد ذات صلة وثيقة بتدبير الخلاص فى تتبع دقيق لخطوات رب المجد حال تجسده.
*مصحوبة بقراءات من نبوات العهد القديم تحمل اشارة واضحة لما جاء بقراءات العهد الجديد،
* ثم تلحقهما بقراءة تسمى الطرح تحمل توضيحا لهذا الربط، واحياتا تأتى بعظة، ذات صلة، لآباء الكنيسة المشهود لهم مثل ق. اثناسيوس الرسولى وق. يوحنا ذهبى الفم وغيرهما.
وفى يوم الجمعة العظيمة تتبع خطوات الرب يسوع المسيح بتدقيق فى ساعات ما قبل الصليب وحتى موته ودفنه، فى طقس يستحضر تلك اللحظات الرهيبة ويعيشها لحناً وطقساً.
وعلينا ان ندرك أن كهنوت العهد الجديد لا علاقة له بكهنوت موسى، لا فى الكاهن ولا فى الترتيب ولا فى الذبيحة، وهو ما وضحه جلياً القديس بولس الرسول فى عديد من رسائله، وهو كهنوت على رتبة ملكى صاداق كما اشار اليه ق. بولس الرسول فى سفر العبرانيين
ء::::::::::::::::::::
واصدقكم القول أننى وابناء جيلى، عشنا ونعيش واحدة من أزمنة التراجع اللاهوتى والكنسى، فى دورة القمم والقيعان التى يحتشد بها التاريخ، وهى بنت سيطرة نفر من الرهبان على مقاليدها منذ اربعينيات القرن المنصرم، وقد وضعوها تحت نير نهج الرهبنة التى اصيبت بالتيبس والجمود منذ دخلت نفقها المعتم، وانقطعت عن المراكمة البنائية وصارت نذورها فى مهب الريح.
ء::::::::::::::::::::
ومع هذا تبقى كنبستنا العريقة والأمينة
كتابية آبائية تعطى لكلمة الله وضعاً متقدما فى ليتورجيتها سواء بقراءتها بحروفها، او بترجمتها فى صلواتها والحانها الأصيلة.
ولعلنا بناء على ذلك نسعى لتأكيد ما فيها من عمق، لتنفتح اعين من تصل اليهم كلماتنا، ويخلص على كل حال قوم.
ونضع ايدينا على الخيط الذى يفصل بين الشخوص والكيان