الى هنا اعاننا الله نشكر الله…
كل سنة واحنا وكل البشر طيبين و بمراحم سيدى يسوع المسيح مشمولين....
جمعة ختام الصوم .. وسر مسحة المرض هو سر مقدس به يمسح الكاهن المريض وقد أسسه الرب بنفسه، اشفوا مرض – ودهنوا بزيت مرض كثيرين نشفوهم (مر 6: 13) إذًا هذا السر يمارس على المرضى فقط فلماذا تمارسه الكنيسة في جمعة ختام الصوم ؟
فمن المعروف أن كل الأسرار يجب أن تتم في الكنيسة ولما كان سر مسحة المرضى يستثنى من هذه القاعدة لأن المريض لا يقوى على الحضور إلى الكنيسة وبالتالي فإنه يطلب ممارسة هذا السر له في البيت.
ولذلك قررت الكنيسة أن يعمل هذا السر مرة واحده في السنة في الكنيسة واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير لتعمله مثل القداس (قنديل عام) لشفاء المؤمنين مما يكون قد أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس خلال فترة الصوم الكبير، هذا من الناحية الجسدية، اما من الناحية الروحية وان كان فعل خطية تغفر له، لأن التقدم بسر يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة عنها (ممارسة سر التوبة والاعتراف).
والسر له عدة أسماء منها 1- مسحة المرضى 2- الزيت المقدس 3- القنديل.
وكلمة قنديل نسبة إلى فتيل القطن الأبيض المغموس في الزيت.
و طقوس القنديل:
يجب أن يكون الكاهن صائما ومستعدًا لإتمام السر وأيضا المريض وكل الحاضرين، وان يقبل الكاهن اعترافه أولًا كما فعل السيد المسيح عندما شفى المخلع (مر 2: 5).
يصليه 7 كهنه أو أقل أن لم يوجد حتى لا تنسب قوة الشفاء لشخص واحد ولكي لا يتكبر، بل عندما يكون كهنه كثيرين لا يعرف من بسببه تم الشفاء وأن كان الشفاء يتم بقوة السر، فيدع قسوس الكنيسة.. وليس قس.
يصلى على زيت نقى (زيت زيتون) لان الزيت رمز للفرح والنور واستنارة القلب لان الزيت المستخدم كدواء كما استخدمه السامري الصالح (لو 120: 30- 34).
وتوفر 7 فتائل لان عدد 7 أشارة إلى كمال مواهب الروح القدس في الكنيسة (اش 61:1-3).
والفتائل تكون من القطن الناصع البياض كمثال قلب المؤمن الطاهر وتعرفاته في الحياة العملية.
وأيضًا الفتيل يشير إلى جهاد الإنسان. والزيت يشير إلى عمل ونعمة الروح القدس.
فالفتيل بمفرده يحترق ويدخن ولا يعطى ضوء مستمرًا بدون الزيت.وهكذا الإنسان لا يستفيد شيئًا بدون معونة ونعمة الروح القدس. والزيت بمفرده كيف يعطى الضوء بدون فتيل يحمله. هكذا لا تظهر مواهب الروح القدس وعمله إلا في المستعدين المجاهدين الساهرين الذين يزينون مصابيحهم بالزيت وهم ساهرين كالعذارى الحكيمات.
وباستخدام البخور تكون الصلوات المرفوعة مقبولة أمام الله فيشتمها كرائحة بخور ذكية (رو 8: 3-4).
وباستخدام الأنوار في إضاءة القناديل (الفتائل) أشارة إلى أن مصدر الأسرار هو المسيح نور العالم.
فتقام 7 صلوات من 7 كهنه ويرسم المريض 7 رشومات متتالين ليتمتع بمواهب الروح القدس
ولا يستخدم الزيت المتبقي في أي غرض آخر لأنه أصبح مقدس.
واستخدام هذا السر لا يمنع من الموت الجسدي فقد يكون عدم الشفاء ناتج عن:
سماح الله لنا لتأديبنا (عد 12: 14). او عدم إيماننا (مت 17: 15-21). او عدم استحقاقنا لنعمة السر (ار 3: 2).
ولكن على كل حال فهذا السر مفيد جدًا لتحمل الآلام واستمطار مراحم الله ومغفرة الخطايا وعلينا أن نثق في فاعلية عمل الروح القدس في هذا السر.
سيدى يسوع المسيح يشفى امراض اروحنا و اجسادنا و يغفر لنا خطايانا لانه هو الطبيب الحقيقي الشافى وحده لامراض اروحنا واجسامنا له كل المجد دائما ابديا امين...