د. أمير فهمى زخارى
- لماذا يمارس سر مسحه المرضى فى جمعه ختام الصوم؟؟
ده محتوى مقالنا اليوم...
* بالنسبه للجزء الاول وهو سر تسميه جمعه ختام الصوم بهذا الإسم بالرغم من إستمرار الصوم بعدها:
سميت جمعة ختام الصوم، بهذا الاسم لإنه نهاية الأربعين يوما التي صامها السيد المسيح، بعد حذف صوم الاستعداد، سيكون قد صام المسيحيون حتي يوم الأحد الماضي ( أحد التناصير) خمسة أسابيع أى ٣٥يوم،
فإذا أضفنا إليها الأيام الخمسة (الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة)، ستكون الجمعة هي جمعة ختام الصوم.
* نيجى للجزء الثانى من المقال وهو سبب إرتباط سر مسحه المرضى (وهو من ضمن أسرار الكنيسه السبعه) بيوم جمعه ختام الصوم...
أنا هأقولك السبب إيه:
كانت الكنيسة القبطية تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم (الميرون أصله هو الحنوط التي وضعها يوسف الرامى ونيقوديموس علي جسد المخلص بعد موته علي الصليب وقبل دفنه ثم لفوه بكتان.. أي ان هذه الحنوط كانت ملتصقة بجسد المسيح المُسجي في القبر، وأيضا كانت علي الجسد القائم من الموت !!)....
في حبرية الانبا مكاريوس البطريرك ال ٥٩، تم عمل الميرون في الاسكندرية بدلا من دير الانبا مقار وبدلا من عمله في جمعة ختام الصوم، نقلوه إلى أسبوع الآلام...
الكنيسة استعاضت بتجهيز عمل الميرون في جمعة ختام الصوم، بعمل سر مسحة المرضي، تصلى الكنيسة صباح يوم الجمعة “ القنديل العام ” ويتم عمل سر مسحة المرضي، ويدهن منه جميع الحاضرين بالكنيسة.
ومن هنا جاءت العلاقة بين جمعة ختام الصوم وسر مسحة المرضي ( الذي هو أصلا عمل زيت الميرون)، الذي بدأ تجهيزه كل عام في أسبوع الآلام ( الأصل كان جمعة ختام الصوم) والذى بدأ يتلاشي تدريجيا وأصبح تجهيز الميرون ليس كما كان كل عام ولكن كان من الممكن ان تمر عشرون عاما وأحيانا اكثر لتجهيز الميرون وطبخه !