نعيش عصر ذهبي لقطاع الحماية المجتمعية في الجمهورية الجديدة
محرر الاقباط متحدون
أكد الدكتور القس خليل إبراهيم مسؤول خدمة السجون عن الكنيسة الإنجيلية بمصر في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى دشنها الرئيس الوطني الحكيم عبدالفتاح السيسى ، قام بثورة حضارية بقطاع الحماية المجتمعية ، حيث حول السجون لمراكز إصلاح وتأهيل للنزلاء .
ومن أبرز الملامح التي شهدها قطاع الحماية المجتمعية هو تحول منشآتها لمؤسسة تربوية، يخضع فيها النزلاء للتدريب والتعليم والتأهيل، حتى إذا خرجوا للحياة كانوا أسوياء قادرون على استكمال حياتهم بشرف واستقرار.
وخلال السنوات القليلة الماضية تم افتتاح عدة مراكز إصلاح وتأهيل حضارية مثل مراكز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان ، و15 مايو ، وأخميم بسوهاج والتي تم إنجازها عبر جهود مخلصة وفى فترة زمنية قياسية، إنفاذاً لثوابت الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستكمالاً للخطة الطموحة التي أعدتها وزارة الداخلية لاستبدال أماكن الإحتجاز التقليدية بتشييد مراكز للإصلاح، وهي تعد نموذجاً تأهيلياً وإنتاجياً متكاملاً وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية الأمر الذي كان موضع اهتمام وإشادة منظمات دولية وإقليمية معتمدة.
ويحتوي كل مركز علي (أماكن الشعائر الدينية – الملاعب الرياضية - ورشة تأهيل النجارة والحدادة والمعرض الخاص بهما – ورشة الأحذية – المطبخ - الفرن – مبنى التعليم والتأهيل – معرض المشغولات اليدوية للنزلاء ... الخ ).
فقد بدأت مراحل المنظومة المستحدثة بافتتاح مركزي "وادي النطرون وبدر"، واللذان حققا طفرة كبيرة في تحويل مفاهيم وأساليب السياسة العقابية في مصر إلى ما يعرف بمصطلح العدالة الإصلاحية.
الذي يعتمد علي دراسة شخصية كل نزبل و إنشاء سجل شامل عن حالته تمهيداً لتحديد الأسلوب الأمثل والملائم لتقويم سلوكه ومفاهيمه بالاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع وعلماء الدين، لتأهيله للأنخراط في المجتمع بصورة إيجابية عقب الإفراج عنه.
كل التحية والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولدولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير الداخلية وللسيد اللواء مساعد الوزير للأمن الوطنى ، والسيد اللواء مساعد الوزير لقطاع الحماية المجتمعية
من أجل إعلاء قيم حقوق الإنسان و تطوير منظومة العمل بالمؤسسات العقابية وإدارتها بشكل علمي يحقق أهدافها في رعاية وتأهيل النزيل وصون كرامته الإنسانية دون الإخلال بالثوابت الأمنية داخلها وتصحيح المفاهيم والأفكار وضبط السلوكيات وتعميق القيم والأخلاقيات وتوظيف الطاقات في المهن والحرف المتوافرة داخل المراكز فضلاً عن ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة. وتنمية المواهب وتنوعها ورفع المستوى الثقافي، وإتاحة الفرصة للنزلاء لإطلاق طاقاتهم الإبداعية في مجالات الفنون المختلفة ومنها الرسم والنحت والموسيقى، بما ساهم بشكل ملحوظ في الارتقاء بالمستوى السلوكي والأخلاقي للنزلاء وتعزيز القيم الإيجابية لديهم.
وتأهيلهم لإعادة الاندماج بصورة إيجابية مع المجتمع عقب انقضاء مدة العقوبة
وأكد الدكتور القس خليل إبراهيم : كما تشهد قطاع الحماية المجتمعية تقديم الرعاية الطبية للنزلاء و تقديم كافة سبل الرعاية الصحية لذوى الهمم وتزويد المرافق والمنشآت بأحدث الأجهزة المناسبة للتعامل مع إعاقتهم.
والنجاح الكبير الذي تشهده مراكز الإصلاح والتأهيل الحديثة، بشهادة ممثلي العديد من الوفود الحقوقية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي بعض الدول الأجنبية والعربية الشقيقة أثناء زياراتهم لتلك المراكز ، أدت لأغلاق نحو إغلاق (15) سجن تقليدي .
فقد تم إستحداث مشروعات إنتاجية جديدة صناعية وحيوانية وداجنة وزراعية بمراكز الإصلاح الجديدة لتحقيق منظومة إنتاجية متكاملة تسهم في تلبية إحتياجات مراكز الإصلاح وتوفير مصدر دخل للنزيل ومنحه حرية التصرف فيه فضلاً عن طرح تلك المنتجات عبر منافذ قطاع الحماية المجتمعية بأسعار مخفضة .
ولأول مرة تخلو مراكز الإصلاح والتأهيل من الغارمين والغارمات بعد صدور قرار رئيس الجمهورية بالعفو عنهم جميعا .
حقاً اننا نعيش عصر ذهبي لقطاع الحماية المجتمعية ، في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادات المخلصة لوزارة الداخلية بداية من السيد وزير الداخلية ومروراً بالسيد اللواء مساعد الوزير لقطاع الحماية المجتمعية والسادة مديري مراكز الإصلاح والتأهيل والسادة الضباط .
كل الشكر لوزارة الداخلية التي قامت بتحويل السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل المجتمعي، وتعديل مسمى قطاع السجون، ليصبح "قطاع الحماية المجتمعية"، و تغيير مسمى السجون الوارد في القانون القديم، إلى مراكز إصلاح وتأهيل و تغيير اسم السجناء إلى نزلاء، ومأموري السجون إلى مديري مراكز تأهيل، وقطاع السجون إلى قطاع الرعاية الاجتماعية.
بالإضافة الي تكريس مفهوم الأمن الشامل والمتكامل مع حقوق الإنسان؛ وذلك في إطار جهود بناء الجمهورية الجديدة التي وضع لبناتها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويحلم بها كل مواطن على أرض الكنانة.
وكل التحية والتقدير للقيادات الوطنية المخلصة التي لا تدخر جهدا في سبيل دعم وتسهيل خدمتنا الروحية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ، بداية من السيد اللواء وزير الداخلية ومروراً بالسيد اللواء مساعد الوزير لقطاع الحماية المجتمعية والسادة مديري مراكز الإصلاح والتأهيل والسادة الضباط .
نقدم للجميع الشكر والتقدير من أجل تعاونهم ومحبتهم ودعمهم المستمر لخدمتنا ، ولا نجد في كلمات اللغة ما يعبر عن امتنانا ًوشكر قلوبنا ونصلي الي الله من أجلهم ومن أجل كل القيادات الوطنية المخلصة ومن أجل بلادنا العزيزة مصر .
وكل الشكر للقائد الوطني الفاضل الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر لرعايته الأمينة المخلصة ومتابعته وتشجيعه المستمر للخدمة .