بقلم: أندرو اشعياء
- يا أورشليم! التينة اليابسة! أين هي الأثمار الحلوة التي رباها موسى، وأين فاكهة شجر بيت ابراهيم المختارة؟!
- تكلمي! مَن أنثر عناقيد اسحق مِن أغصانك؟! ومَن أفسد عنب يعقوب وأبادها؟!
- لقد نظر إلى جذر الشجرة وعِوض هارون وجد حنّان وبدل موسى أنبت قيافا كاهن الدم!
- تُرى متى ينتهي عصر التينة وغير الأثمار؟!
- يا نفسي! ما أبشع رياؤكِ حتى ولو ظهر للناس أنكِ واقفة أمام السيد وتلاميذه!
- في كل جيل شجرة تين، ولازال يقرع يطلب ثمر مُختاريه، وحكْمهُ عادل..
- شجرة التين! .. أصبح المخدع اليوم عبارة عن «بوستات» وتاه معنى القلب المختوم، والمخدع الخفي، وفتشوا الكتب، والسهر والقرع، والخشوع والسجود!
- علاقاتنا مع الناس يشوبها الزيف لأننا جميعًا لم نلعن شجرة التين..
- الشجرة المغروسة التي بها ثمر ستجدها مزروعة داخل أورشليم الجديدة الكنيسة الجامعة، وليست خارجها!
- العالم اليوم يستنكر الدم ويدفع بالحروب. يحرق العقول بالإهمال، ويسقى شجرة الجهل. يتنازع على القيادة، ويتنصل مِن المسئولية! يُشْهِر بالناس تحت مُسمى إظهار الحقيقة، ويخفي الرياء بين أضلعه تحت مسمى الحنكة.. حقًا عصر التينة مُتجذّر!!
- الكنيسة كل يوم تهز في أغصانها لتدفع الزيف عنها، ومن المتوقع أن تسقط بعض أوراقها! أوراق التعاليم الباطلة وأوراق روح الرياء! فلا تتعثر!! إنها ولازالت شاهدة بإيمان ابن الله الحي الذي فداها ويرويها إلى أبد الأبدين..