محرر الأقباط متحدون
لبنان .. عقد المطارنة الموارنة يوم الأربعاء الأول من مايو ٢٠٢٤ اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1 يوجّه الآباء تحية الى العمال في يوم عيدهم هذا، ويساندون حقوقهم في أجور وضمانات تؤمّن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة. ويُعربون عن تضامنهم معهم، لحماية قدسية العمل الذي به يواصلون عمل الله الخالق، ويسبحونه بأعمالهم الصالحة التي يقومون بها وفق الشريعة الأدبية، وليتذكر العمال أنهم بعملهم يتقدسون. ولا يحق لأحد التملّص من العمل ليعيش على عاتق غيره. ونقول لأرباب العمل الذين يهملون عمّالهم ويحرمونهم من ثمار أتعابهم بلسان يعقوب الرسول: "إن صراخهم يرتفع الى أذن الرب القدير" (يع 5: 4).
2 يُسجِّل الآباء أسفهم البالغ لإرجاء استحقاقات وطنية أساسية كانتخاب رئيس للجمهورية والانتخابات البلدية والاختيارية بذرائع عديدة. ويدعون السادة النواب إلى تحمُّل مسؤولياتهم والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والعمل دومًا على حماية الديمقراطية وتطبيق الدستور.
3 يأسف الآباء للقرار الأخير الصادر عن وزارة التربية الوطنية حول التعديلات في مضمون مواد الامتحانات الرسمية التي تُسهم في تدهور المستوى التربوي العام. كما يذكِّر المجتمعون بحق أبنائهم، بالرغم من الظروف الاستثنائية، بامتحانات رسمية جدية وذات مصداقية، تقيِّم كافة المواد التعليمية وتكلل جهود جميع مكونات العائلة التربوية وتشهد في الداخل والخارج على جودة التعليم في لبنان.
4 يثمِّن الآباء جهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحييد لبنان عن الحرب القائمة في قطاع غزة، وما استتبعها من حرب في جنوب لبنان أتت على معظم قرانا المتاخمة للحدود اللبنانية: ضحايا بشرية وجرحى ومباني وزرعًا وأحراجًا، ما أدى إلى تهجير أهاليها وتعطيل دورة حياتهم الطبيعية ورمي مصيرهم في المجهول.
5 يرفض الآباء رغبة بعض المراجع الدولية في إبقاء النازحين السوريين على أرض لبنان، من دون الاهتمام لما يجرّه ذلك على لبنان من أخطار مصيرية تهدد كيانه ودولته، وتحوّله مرتعًا للفوضى وأصناف الانحرافات الأمنية والفساد المادي والمعنوي.
6 يدعو الآباء حكومة تصريف الأعمال إلى تحمُّل مسؤولياتها على صعيد تنفيذ ما توافقت عليه من إلزام للبلديات بضبط النزوح السوري كل في نطاقها، وعدم ترك الأمر عرضة للتجاذبات السياسية والزعاماتية.
7 يتوجه الآباء بأطيب التمنيات إلى إخوتهم في الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي، لمناسبة نهاية صومهم المبارك وقرب حلول عيد الفصح. ويسألون الله جمع كلمة المسيحيين على الوحدة والتضامن وشركة المحبة.
8 يبتهل الآباء إلى والدة الإله، سيدة لبنان، في بدء شهر أيار المكرَّس لها، أن تشمل بحنانها وطننا وأبناءه وبناته، بحيث يمتلك القدرة على النهوض مجددًا واستعادة موقعه المرموق في المنطقة والعالم.