Oliver كتبها
كان إبن الله فى السماء يملأها من مجده.لأجل خلاصنا خرج من مجده إلى العالم .لأجل خاصته خرج .أخرج من الهيكل اللصوص فتشاوروا عليه .أخرجوه خارج المحلة.جعلوه مذنباً و هو غافر الذنوب و فادى المذنبين.الكهنة أخرجته من هيكله فإنقضى كهنوتهم..حكموا عليه  بغير تهمة حملوه الصليب خارج المحلة و هو لأجلنا خارج من المجد.لكننا نعرف جيداً ما تهمة المسيح.تهمته الوحيدة أنه أحبنا.أطاع أبيه لأجل خلاصنا.أطاع حتى الموت.

جعلوا الديان مداناً.خرجت الشمس من نورها و خرجت الأرض من موضعها.ظلمة و زلزال.الطبيعة تحتج لأجل خالقها و اليهود يصلبون ملكهم.نفس الذين هتفوا له أوصنا يهتفون الآن أصلبه.

نطأطئ قدامك الرأس و نقرع الصدر صارخين من أعماقنا قائلين حقاً هذا المصلوب هو إبن الله.

يا من خرجت إلى العالم لأجل خلاصنا أخرجنا من العالم و أنت راض أن تمنحنا ملكوتك.

أيها الخارج خارج المحلة علمنا أن نتبعك عارفين أن الصليب فخرنا.و أن المصلوب ربنا.و أن الهاتفين إلى اليوم عليك عمياناً بلا خلاص يحتاجون نورك.
الخروج خارج المحلة هو طرد من أجل المسيح.هو ترك من أجل المسيح.هو أصل الرهبنة. و عمق التبتل.و جهاد الخدمة الروحية.إنما أعظم خروج خارج المحلة هو خروج الإنسان من ذاته.

محبتنا للمصلوب تصلب الشهوات.تجفف الفم من الثرثرة.ترفع النفس بالتسبيح و تأت بنا إلى أعماق جديدة.تدفع النفس دفعاً للتوبة و تربط القلب بالسمائيات لذلك لا نحتاج إلى الكثير بعد الخلاص.فقط نتبع المصلوب بكل قلوبنا.

لا يوجد في المسيح ما هو ناقص. لا الموت قد أنقصه  و لا القيامة أضافت إليه لأنه القيامة من قبل تم الناموس.قد أكمل كل ما هو ضروري لخلاصنا فلم تعد حاجة بعد إلي ذبيحة أخرى .لا يوجد إنسان في أي جيل لم ينتفع بخلاص المسيح فهو خلاص كامل لكامل البشرية

قد أكمل أيضاً شر الإنسان لأن أفظع خطية أن تقتل إبن الله.قد أكمل إستعلان محبة المسيح الغامرة حتي آخر نفس في المسيح الإله المتجسد.قد أكمل العمل الخلاصي كطعام تم إعداده و الآن حان وقت قطاف الثمر و التلذذ بأكله.

قد أكمل فلا حاجة لإنسان أن يفعل سوي أن يقبل المصلوب و يعيش فيه و معه حاملاً صليبه. لأنه أكمل كل ما هو صعب علي الإنسان . و ترك له فقط حرية قبول ذبيحة المسيح عنه

حين يصرح سيدنا قد أكمل فهو أيضاً يعلن قبول الآب للذبيحة التي قدمت فدية عن خطايانا لأن كمال العمل أن يكون مقبولاً من الآب
قد أكمل تعني أيضاً أن الذبيحة باقية صالحة لكل الظروف و الأزمنة و الأجناس .تامة مع الجميع . مصالحة للجميع.كافية للجميع.

قد أكمل لأن دحر الخطية و قهر إبليس و إبطال شوكة الهاوية و دفع الدين عنا كل هذا قد تم
 كى تنعم بالحرية لأن الدين قد تم سداده بالكامل.خارج المحلة تمت تسوية كل الديون و تحررنا.