أدلى المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة باعترافات صادمة أمام جهات التحقيق، وذكرت النيابة العامة أن المتهم المقيم في مصر كان يتواصل مع آخر في الكويت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وطلب منه إحضار طفل وقتله تجهيزًا لعملية سرقة أعضائه عبر "فيديو كول" بينهما.
وجاءت أقوال قاتل طفل شبرا الخيمة نص تحقيقات القضية رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أول شبرا الخيمة، كالآتي: "من 11 سنة، تركت منزلي واتبهدلت في الشوارع من مكان لمكان، ولم أجد مكانًا أسكن فيه، وفي شهر سبتمبر من العام 2023 اتعرفت على واحد اسمه محمد عزت وشهرته أبو حمزة، عن طريق صفحة على فيسبوك كان اسمها "سلمى"، واكتشفت بعد ذلك أنه سمسار أعضاء بشرية و يعقد إتفاق بين المتبرعين والمرضى مقابل مبالغ مالية".
اعترافات صادمة للمتهم في قضية صغير شبرا
وأضاف المتهم خلال التحقيقات،: "أبو حمزة" قلي بيع كليتك مقابل 170 ألف جنيه، ووافقت على ذلك، وذهبت إلى منزله في شارع الحبيبي بشبرا الخيمة، وحصل لي على عمل في قهوة "العديني" في شهر أكتوبر، حتى قمت بإجراء عملية استئصال الكلية اليسرى في إحدى المستشفيات الخاصة، وبعت كليتي مقابل المبلغ المذكور، أخذتهم من أهل المريض في كافتيريا المستشفى".
تابع:" في شهر يناير 2024، خالد صاحب مقهى "العديني" أمرني بترك العمل بسبب مشادة كلامية بيني وبينه، وبسبب معاملته السيئة لي وافقت على ترك العمل، وذهبت إلى منزل مستأجر في حارة البستان - شبرا الخيمة أول، وفرشته كويس، والفلوس بدأت تخلص بعد ما بعت كليتي".
وقال: دخلت على صفحات الفيسبوك الخاصة بالتبرع بالأعضاء ودونت بيانات المرضى والمتبرعين في محاولة مني أن أوفق بين الحالات، وفشلت في ذلك واكتشفت صعوبة الأمور، بعد ذلك دونت منشور على الصفحات بصفحتي الشخصية عرضت فيه فص كبد من عندي وتواصل معي شخص يدعى "علي خالد" على رسائل الخاص، وقالي إن فيه مشروع أحسن من التبرع، إني أجيب طفل من 7 إلى 18 سنة، وشرط يكون رفيع مش تخين، وآخذ منه عينات هتتباع بملايين".
وأضاف قاتل طفل شبرا،:" كنت أعرف جيدا المجني عليه "أحمد"، حيث تعرفت عليه من خلال عملي في قهوة "العديني"، وبدأت أتردد عليها كزبون بعد تركي العمل بها، وحينما أخبرني المدعو "علي خالد" بمواصفات الضحية وقعت عيني على "أحمد" لأني لم أكن أعرف طفل غيره".
واستكمل المتهم اعترافاته، قائلا:" بعت صور الضحية "أحمد"، ووافق المتهم الآخر على الإختيار، وبدأ بتوجيهي فيما سيتم عمله بعد ذلك، حيث أخذته عندي في شقتي المستأجرة، وقمت بتخديره من أجل أخذ العينات، وقلي هبعتلك فيديو يشرحلي أعمل إيه علشان أخد العينات لما أطلع البيت، لأني مكنتش فاهم عينات أيه اللي عايزها، غير إنها شوية دم عايزهم وخلاص".
قضية صغير شبرا
وواصل المتهم اعترافاته قائلا: "قبل التنفيذ بيوم بعتلي قائمة بالحاجات اللي محتاجينها، وكلمت واحد اسمه "علي" شغال عامل دليفري بجوار قهوة "العديني" وبعتله القائمة قولتله أنا محتاجها من صيدلية عشان أخويا عيان، وكان فيها أدوية منومة وامبولات وكانيولات وأنابيب وريدية وشاش وحاجات كتير تانية مش فاكرها، ورحتله أخذتهم من قدام الصيدلية مقابل 420 جنيهًا، ويوم التنفيذ أخذت أقراص مهدئة كتير علشان متوترش ومترددش ورحت قعدت على القهوة".
وأضاف:" كنت أعرف جيدا أن "أحمد" بينزل من بيته دائمًا متأخر على 10 بالليل يروح السايبر يلعب، وييجي القهوة يهزر مع الناس، فقعدت، وهو جالي قلتله أنا جايبلك هدية في البيت، هنروح مع بعض البيت اديهالك ونرجع تاني، وقلتله امشي في الحارة اللي في وش القهوة وامشي لحد شارع رشدي، وقابلته هناك واتمشينا مع بعض لحد البيت، وجبنا علبتين عصير تفاح، وطحنت قرصين منوم في البيت وفضيت العصير في كوباية وقلبته وشربته لأحمد".
وتابع المتهم:" الشخص إللي في الكويت كلمني على الماسنجر وقلي هيدوخ دلوقتي وصورهولي وابعتلي الصورة، وناولت أحمد الريموت قولتله هات كرتون، قالي لا أنا تمام، وبالفعل بدأ يدوخ فوضعتله دوائين منومين في كوب ماء، وقلبت المية بالأقراص وهو كان دايخ خالص، فمسكت رأسه وشربته الكوباية، فنام تمامًا، وعلي كلمني فيديو وقفل الصورة بتاعته، وكان شايف اللي أنا بعمله بس قال لي هات حبل اخنقه بيه علشان نسحب العينات، فجبت حزام وجيت أخنقه لقيت أحمد صحي فجأة ورجع تاني على ضهره فخنقته بالحزام ومتحركش خالص بعد كده ومات".