ديڤيد ويصا
باخد خلوتي حاليًا في سفر نبوّة حِزقيال ..
وعندي فكرتين عاوز اشارك بيهم!
--
حزقيال كان من نسل الكهنة، وكان من الأتقياء (حز٢:١)
لكنّه راح للسبي في أول فوج سَبَاه نبوخذ نصَّر ..
زيُّه زي أتقياء تانيين، زي دانيال مثلًا أو مردخاي!
أوقات كتير هكون في ظروف صعبة، مش لأني وحش ..
لكن لأني مرتبط بناس تانية بتأثَّر بقراراتهم وتصرُّفاتهم ..
ليه ده بيحصل؟ مش عشان عدل أو ظلم ..
لكن لأننا مرتبطين بعلاقات، وبنأثَّر وبنتأثَّر ببعض!
الله مسابش حِزقيال في السَّبي وحيد ..
لكن يقول حِزقيال في أول آية:
"كان.. وأنا بين المَسبيّين..
أن السماوات انفتحت؛ فرأيت رؤى الله." (حز١:١)
--

حزقيال كان كاهن، ابن كاهن ..
وكان بيتمرَّن من صُغره على الخدمة في الهيكل في أورشليم ..
لحَدّ لما يتم السن القانوني للخدمة، اللي هو ٣٠ سنة ..
لكن للأسف راح للسّبي قبل ما يتم السن ..
وجِه عيد ميلاده ال ٣٠ وهو بين المسبيّين في بابل!
يبدو لحِزقيال ان خلاص مفيش فايدة، واللي جاي مجهول ..
لأن المكان اللي المفروض يخدم فيه، مبقاش فيه ..
لكن ييجي الله ويكلّمه في بابل، أرض السّبي ..

عشان يوصّل رسالة لليهود المسبيّين في بابل!
أوقات كتير الله بيسمح ليَّ اني اكون موجود في مكان صعب ..
ولا المكان مناسب، ولا الناس سهلة ومتاحة للخدمة ..
لكن يبدو ان فيه ناس وأماكن صعبة ..
الله مش هيوصل ليهم، إلا لما يحُط وسطهم شخص تقي!
مش دايمًا الخدمة هتكون في الكنيسة والمجتمع المسيحي ..
لكن أوقات هتكون في أماكن، أبعد ما تكون عن الله ..
وهي دي الخدمة الضروريّة، مهما كانت صعبة ومش متوقّعة!
--

هكتفي بالفكرتين دول مؤقَّتًا ..

عشان اقول حاجتين ليَّ ولكل اللي هيقرا وتقرا كلامي:
أولًا ..

وجودي في ظروف صعبة، مش بالضرورة معناه اني مُذنب ..
لكنه فرصة ليّ اختبر حضور الله ومعيّته وسندته ..
بطريقة لا يمكن اختبرها وانا مرتاح في مكاني!

ثانيًا ..
الخدمة أحيانًا هتكون وسط الكنيسة والجسد والدَّفا ..
لكن الخدمة الأصعب والأقوى في التأثير ..
هي وسط شُغلي، وفي الشارع، وفي الحَيّ ..
والناس هتقولَّك بجهل: اهتم بخلاص نفسك ..
لكن الله بيقول بأمر: اهتم بخلاص الآخرين، مش بس نفسك!
#من_خلوتي_ديڤيد_ويصا
ديڤيد ويصا