بقلم الكاتبة الصحفية أمانى سليمان 
جاء الليل يشكو من آلامه وخيباته وسرد قصته بحنانه وأمنياته  ...
 
وبدأ يحكى مسترسلا بعض آهاته فى كلماته، ونظرت له بكل حزن وأنين، وتنهدت مثل عصفور حزين يشدو على ناى كَئيب!
 
وقال الليل فى سكون حالك يشع منه ضوء خافت أنا مثل الشمعة المضيئة المتوهجة التى تنير حبًا وحنانًا يخترقا القلوب كبرق السحاب
 
أنا الليل العميق الذى ينظر إليه بصمت رهيب فيشفى كل من سهر لياليه
 
أنا ليل القلوب وروح الدموع تشدو له النفوس فى عز الشرود وفى سكونه أحلامه منسية 
 
أنا الليل الطويل تزهو فيه الأزهار بشكل عجيب، ويدمع فيه القلب بلغة الأنين!
 
أنا الليل الحزين فى كواكبى اشع جمالا رغم لحن حزن عزفتى 
 
أنا الليل وعبيره ونسمات النسيم بحكى لنجومى قصصى وأحلامى يوماتى ليلاتى 
 
أنا الليل وجماله بطلع القمر يوماتى وبقول يمكن تزهو أمنياتى وتشق حزن حياتى 
 
أنا الليل الطويل مواويله فى اهاته تحزن بغرام ألحانه وتسافر عبر أعماقه
 
أنا الليل الطويل تشجو أمانيه فى قصته وأغانيه وجواها أنين يا حلم السنين
 
أنا الليل الطويل تهمس له النفوس وتسأله النجوم عن حزنه  فى لياليه 
 
وعرفت يا ليل حكاية الأنين! وفجأة صمت العصفور وأسدل الستار على حياته وأحلامه!