أشرف ونيس
✍️ عندما تتشابك الطبيعة بقوانينها مع المشاعر في كينونتها الإنسانية ، عندئذ تتجلى لنا الحقيقة : إن العلاقات فى المسافات و بُعدها قد تتناسب طرديا مع المحبة المتجردة من أى طائلة شخصية ، و إن القرب قد يخفي وراءه - عند البعض - الكثير من الفوائد و المزيد من المنافع .
✍️ لم تكن حوائجنا كبشر سوى انعكاس لما تمليه علينا فطرتنا و ما جبلت عليه ، و لم تكن لفطرتنا أن تتطلع إلى ماهو خارجها مالم يكن سلام النفس و استقرارها هو الكينونة التى تمد طبيعتنا بالصحو و الوعى لطلب ما تتوق و تسعى إليه عيشـًا و تواجدًا و حياةً .
✍️ كثيرون قد امتدوا فى حرم الجمال اتساعا ، لكنهم لم يتمالكوا سوى جميل مظهرهم فى أعين الغير ، زجاجيو الكيان ! تهشمهم كلمة ! تنثرهم كلمة ! تشظيهم كلمة ! و تبددهم كما تبعدهم عن ذواتهم و أرواحهم أيضا كلمة !!!
✍️ تتبلور حرية النفس و الروح لكياننا حين لا نعتد كثيرا فى رأى الغير فيما نفعله و نكونه ، فالثقة فى النفس هى سفينة عصماء بين جنبات بحر من الانتقادات و الأعين ، تظل فى سلام طالما لم تتسرب ذرات مياه الألسنة الثرثارة إلى داخلها .
✍️ بلغ نضوجنا رشده حينما قاسينا إدراكا ، أن ليست كل إبتسامة وجه هى انعكاسا لجميل السجايا و مظهرا لحسن النوايا .
✍️ كثيرا ما نقسو حكما على من يظهر بفظاظة قلبه أمام من حوله ، لكن ما أقسى من يكن بقلبه كل شراسة ، بينما يتظاهر بوداعة وجهه في أعين الجميع !!!
✍️ صار التمركز حول الذات هو من دواعي الوجود ، متى تراءى للمرء أن الغاية القصوى من تواجده هى تحقيق - فقط - ما يسعى إليه و يصبو له من أهواء !!!