اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديسة هيلانة الملكة (٩ بشنس) ١٧ مايو ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم من سنة 327 م. تنيحت القديسة هيلانة الملكة ولدت هذه القديسة بمدينة الرها من والدين مسيحيين نحو سنة 247م فربياها تربية مسيحية وأدباها بالآداب الدينية وكانت حسنة الصورة جميلة المنظر واتفق لقونسطنس ملك البيزنطية أن نزل بمدينة الرها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها فطلبها وتزوجها فرزقت منه بقسطنطين الذي صار بعد ذلك أول ملك مسيحي. فربته أحسن تربية وعلمته الحكمة والأدب
هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. وفي الوقت المعين ظهرت له علامة الصليب في السماء وقد نُقش تحته "بهذا تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي.
ولما ملك رأت في رؤيا الليل من يقول لها " امضي إلى أروشليم وافحصي بالدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسة " واذ أعلمت ابنها بذلك أرسلها مع حاشية من الجند إلى أورشليم فبحثت عن عود الصليب المجيد حتى وجدته كما وجدت الصليبين الآخرين اللذين صلب عليهما اللصان. فأرادت أن تعرف أيهما هو صليب السيد المسيح؟ فأعلمها القديس انبا مقاريوس أسقف كرسي أورشليم بأنه هو الصليب المكتوب أعلاه " هذا هو يسوع ملك اليهود " ثم سألته أن تري آية ليطمئن قلبها. فاتفق بتدبير السيد المسيح مرور قوم بجنازة ميت في ذلك الحين. فوضعت كلا من الصليبين علي الميت فلم يقم. ولما وضعت الصليب الثالث قام الميت في الحال فازداد أيمانها وعظم سرورها وبعد ذلك شرعت في بناء الكنائس كما هو مذكور تحت اليوم السابع عشر من شهر توت.
وبعدها سلمت للأب مقاريوس المال اللازم للبناء أخذت الصليب المجيد والمسامير وعادت إلى ابنها الملك البار قسطنطين فقبل الصليب ووضعه في غلاف من ذهب مرصع بالجواهر الكريمة ووضع في خوذته بعض المسامير التي كانت به.
وسارت هذه القديسة سيرة مرضية ورتبت أوقافا كثيرة علي الكنائس والأديرة والفقراء وتنيحت في سن الثمانين.
بركه صلاتها تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...
المسيح قام من بين الاموات...
خرستوس انيستى اكنكرون...