القمص اثناسيوس فهمي جورج 
ذهبت الملكة هيلانة المحبة للمسيح  الي اورشليم مدينة الهنا  ، لتبحث تحت كوم رابية الجلجثة عن  عود الصليب   ، واستمرت في سعيها باجتهاد  ، حاسبة لكرامة  الخشبة التي رفعوا  عليها مخلصنا كمنبر للحكم  مع اللصوص  .. الي ان وجدت الخشبة العتيدة ، مع الخشبتين اللتين صلب عليهما اللصان الاخرين والسيد الرب في وسطهما .  ولكي تكتشفها وضعت ميتا علي الصلبان الثلاثة ،فلما وضع علي احدهم ، قام الميت حيا للوقت ،،،،كذلك ميزت  صليب المخلص بالمكتوب عليه ( هذا هو ملك اليهود ) 
 
...عظيمة هي هيلانة التي اجتهدت وسعت باشتهاء مقدس لتجد خشبة عود الصليب ، ،ولم تمل البتة حتي وجدتها   ،فيالها من غنية صالحة وملكة تقية ، اخذت الوف الجند ورافقتهم الي جلجلة الاقرانيون  ، وهناك اظهر الرب  صليبه لها  ،  وعندئذ سجدت الملكة لمليكها وملك الملوك
 
وقد وجدت ايضا المسامير الخلاصية..الطوبي لك ايتها العظيمة الملكة هيلانة ام الملك قسطنطين ،لانك رفعت علامة الخلاص والافتخار الممجد ، الذي نزل الي الجحيم متقدما المسيح ليصعد المسبيين كسلم ، وبه نال ابنك قسطنطين الغلبة ، لما امن به فنجاه  مع شعبه ، لانه حقا  علامة فخر ونصرة وقوة وزينة لكل من يتجمل به ويتحلي بذراعي جناحيه الراسي والافقي ، الطوبي لك ياهيلانة لانك تقويت بقوة  المغذي لكل ذي  جسد ، والذي يعول الخليقة بدم صليبه ، فارتجفت له  الطبيعة وتزلزلت اساساتها . الطوبي لك ياهيلانة الملكة لانك عمرت وبنيت البيع والاديار ،  وتقدمت بالقرابين والنذور والعطايا لمن يملك وحده الاجر السمائي .