د. أمير فهمى زخارى المنيا
1- "اللى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش"..
«اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش.. اللى يتجوز أمي أقوله يا عمى.. الباب اللى يجيلك منه الريح سده وأستريح.. وخلينا ماشيين جنب الحيط». هذه الأمثال الشعبية أصبحت خلال الـ30 عاما الماضية وربما قبلها بفترة تمثل ثقافة المجتمع السائدة والحاكمة لتفكيره، كما كان يتم استخدامها لتبرير العجز وعدم الرغبة فى مقاومة الظلم والفساد أو لتبرير ثقافة السلبية والتواكل المنتشرة بيننا...
مقولة زحزحت خلع مبارك عشرين عاما بعد السكون وتجمد التنمية، وتقهقر التعليم وسحب ثقة المصريين من النظام والحكومة والشرطة وضياع الولاء المجتمعي.
2- "فلان تزوج فأتمم نصف دينه"..
مقولة جعلت الفقير مدقع العوز عندما يستيقظ بعد الاحتلام يسعى للزواج، ويزعم انه مدفوع بأمر الدين لإستكمال النصف الثاني من دينه، هذا على فرض أن التحاقه بفلاحة أحد الحقول في قريته كأجير بنظام السخرة قد استوفى معه النصف الأول.
بالطبع، هذا المعتقد تسبب في نسخ خمسة فقراء لكل معدم بعدما استكمل نصف دينه وهو فارغ الجيب، وما زاد الطين بلّة هو التأييد السلبي من العمائم بالصمت على هذا المعتقد دون نهي او تصحيح.
3- "أجري يا ابن آدم جري الوحوش، غير رزقك لن تحوش"...
املاءات دراويش الدكك وأصحاب اللحم المسموم الذين تقاتلوا على نيل صفة العلماء والأولياء والعارفين بالله.
طبعا اي حديث أو حوار يدور حول قضية الرزق يلقى صدى لا يفوقه اهتمام لدى العقل الجمعي، وراح احدهم يعيد تقسيم الرزق على هيئة حصص وجعلها 24 قيراطا، بل تغول في التفسير وراح يجعل الذرية قيراطين، والثراء قيراطين والصحة كذا، والعزوة كذا ..و.. و
صدقه جالسو القرفصاء حول الدكة، فاكتفوا بانتظار حصصهم من الرزق وهو مكفول ومكتوب حتى وان لم تسعى!!!
4 - برود المشاعر
برود المشاعر وبروده الاعصاب وعدم الاهتمام بشخص ما متعمداً هي تلك اللحظات المحيّره والمؤلمة في نفس الوقت. المشاعر هي الاحاسيس وهي رقيقه في قلب كل شخص وعند جرح المشاعر كأنك تخدش القلب نفسه.
صور عن برود المشاعر:
عيش بارد تموت بصحتك.
كن بارد الاعصاب ستعرف بعدها طعم الراحة.
كثرة التسامح وغفران الزلات تدخل لقلوبنا البرود ومن ثم الرحيل.
كل شيء تحرقه حرارة النار الا القلب والمشاعر يحرقها البرود.
يارب نبطل تلك العبارات ... تحياتى..
د. أمير فهمى زخارى المنيا