فرضية الذهاب الى الجحيم النووى ...كيف؟
بقلم - د. عوض شفيق
حالة من الجدل من أسباب فنية وطقسية واللوم على الولايات المتحدة بسبب العقوبات الامريكية على ايران.
إلا أن التحقيقات الجنائية التى سوف لا يعلن عنها نهائيا وتكون هذه المعلومات فى غاية من السرية وتمتلكها فقط الاستخبارات العسكرية فى ايران والامن الايرانى، والدول واستخبارتها والتى لديها معلومات عن التفجير.
الفرضية التى اتبناها هى التفجير النووى بواسطة "جهاز متفجر نووى" ويتم تعريف جهاز متفجر فى الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الارهاب النووى التى ينصب التركيز على ارتكاب أى سلكوك متعمد وغير مشروع ينطوى على مواد نووية أو مواد مشعة أخرى أو أجهزة مشعة بقصد معين ....
والجريمة الارهابية النووية تتعدد فيها المقاصد الجنائية التى يرتكبها "جماعة الأشرار" لانهم يملكون علم وكفاية ودراية من الناحية العلمية والفيزئيائية فى سرقة هذه المواد النووية والاتجار بها غير المشروع بها...
ويقصد بالمواد النووية: البلوتيوم أو اليورانيوم المخصب بالنطير المشع والخصائص الفيزيائية لها ...
ويقصد بالمواد المشعة وهى المواد التى تحتوى على نويدات تنحل تلقائياً (وهى عملية يصحبها انبعاث نوع أو عدة أنواع من الإشعاعات المؤينة مثل أشعة ألفا وبيتا وجسيمات النيوترونات وأشعة غاما)، والتى قد تسبب، نظراً لخواصها الإشعاعية أو الإنشطارية، الموت....يعنى لا يلحق يقول الشهادة على روحه... فقط نحن نقرأ الفاتحة على بوابة جحيمه النووى.
وللتحقيق الجنائى النووى لتفجير طائرة الرئيس الايرانى والوصول إلى مسرح الجريمة وفى ظل الظروف المناخية التى تعرقل الجهود فى كشف الحقائق النووية التى أدت إلى التفجير ...ولا تعلم هل سيتم اخذ عينات من جثث ضحايا الطائرة لمعرفة الحقائق النووية للتفجير . كل هذه العوامل بالاضافة الى عدم كفاية التقنيات الحديثة فى كشف أجهزة التفجير النووى وصيانة الطائرة وخصوصا الطارات الرئاسية.
إذن من الذى قام بتفجير طائرة الرئيس؟ هل:
من القوات العسكرية للدولة: بما أنها منظمة ومدربة ومجهزة بموجب قوانينها الداخلية لأغراض الدفاع أو الأمن الوطني في المقام الأول والأشخاص العاملين على مساندة تلك القوات المسلحة الذين يخضعون لقيادتها وسيطرتها ومسؤوليتها الرسمية. (الاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل، المادة 1-4؛ والاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، المادة 1-6).
أم
الجهات غير التابعة للدول: الأفراد أو الكيانات الذين لا يعملون تحت السلطة القانونية لأى دولة ويقومون بأنشطة تندرج في نطاق هذا القرار (القرار 1540 (2004) الصادر عن مجلس الأمن ). وعدد الكيانات الارهابية التى شكلتها ايران من مقاومة اسلامية مثل حماس ومحور مقاومة فى العراق ومجاهدو خلق وغيرهم...
ونظراً لا نعدام الأمن النووى الذى فى تعريفه هو منع وكشف حدوث السرقة أو التخريب أو الأفعال الإجرامية الأخرى المنطوية على مواد نووية أو مواد مشعة سرقة والاتجار غير المشروع للمواد النووية والمشعة وغياب التحكم الرقابى على هذه المواد النووية والمشعة ولا سيما فى إطار استخدام ايران المواد النووية وتحصيها لليورانيوم لصنع أسلحة نووية.
والسؤال المطروح كيف يمكن ملاحقة ومقاضاة من قاموا بتفجير طائرة الرئيس الايرانى والتحقيق فى الواقعة الاجرامية النووية أو غيرها.
د. عوض شفيق
محام دولى