البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مؤتمر للجراحة
محرر الاقباط متحدون
"على وجوهنا أن تعكس جمالًا يذهب أبعد مما يمكن رؤيته بالعين الجسدية" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في مؤتمر الجراحة لرابطة خريجي البروفيسور إيفو بيتانغوي
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر الجراحة لرابطة خريجي البروفيسور إيفو بيتانغوي وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أرحب بكم في بيت بطرس هذا بابتسامة على شفتي. في أحد مشاريعكم التعاونية، أنتم تحاولون رسم هذه الابتسامة على وجوه العديد من الأطفال المرضى، ومن خلال مساعدتهم، أنتم تنقلونها أيضًا إلى عائلاتهم، وبمعنى آخر، إلى المجتمع بأكمله. شكرا لكم على هذه الخدمة الخفيّة لصالح الآخرين.
تابع الأب الأقدس يقول ولكن كأشخاص وأطباء ومسيحيين، نعلم أنّه على وجوهنا أن تعكس جمالًا يذهب أبعد مما يمكن رؤيته بالعين الجسدية. جمال لا يخضع للنزعات التي تبرمجها أعمال الموضة وثقافة المظهر، بل يرتبط بحقيقة الإنسان، بكيانه الأكثر حميمية، الذي لا يمكننا تشويهه. يقول لنا القديس بولس: "نحن جميعا نعكس صورة مجد الرب بوجوه مكشوفة كما في مرآة، فنتحول إلى تلك الصورة". لتُرشد هذه الحقيقة العميقة أيدينا دائمًا، لكي نحمل للعالم صورة الله المطبوعة في كياننا، في الأعمال الصالحة، في المحبة التي تُعطى وتُنشر.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول من المثير للاهتمام أن الكتاب المقدس يقدم لنا يسوع، في الوقت عينه، على أنه "الأجمل بين بني البشر" وكشخص، بسبب الآلام، "لم يعد منظره منظر إنسان وصورته صورة بني آدم". في هذه المفارقة يظهر لنا يسوع صورته الحقيقية وصورتنا، التي تمر عبر درب الصليب، من خلال قبول صغرنا، للوصول إلى مجد أبدي، إلى الرجاء الذي لا يخيب ولا يذبل. ليبارككم الله ولتحفظكم مريم العذراء القديسة.