Oliver كتبها
-لأن الرب يسوع أحبنا إلى المنتهى لم يجد أفضل من شخصه ليقدمه لنا .قدم لنا جسده و دمه.خبز الحياة و دم الحياة.ليضمن أننا نعيش دوماً على ذبيحة نفسه.بجسده نصير جسده.بدمه نتبرر.يو6
-المسيح له المجد خبز الحياة.لأن أى خبز غيره يعقبه جوع أما خبز الحياة فتعقبه حياة أبدية.كل من يأكله يحيا.من يحرم نفسه من خبز الحياة كيف يحيا؟إن قبول هذه العطية الأبدية هو أفضل ما نفعله مقابل جسد الرب و دمه.شكرنا الحقيقى هو إشتراكنا فيه لأن به نصير لحم من لحمه و عظم من عظامه.حين قال الرب يسوع أنا هو خبز الحياة جعل نفسه داخلنا.سمح لنا بالشركة و الإتحاد.صارت معرفة شخصه القدوس نابعة من إتحادنا به.صرنا به حرفياً نحيا و نتحرك و نوجد.
- بعد الخطية عين الرب ملاكاً يحرم البشر من الإقتراب إلى شجرة الحياة لئلا يأكلوا فيعيشوا للأبد كخاطئين فاسدين.لكن بعد أن صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا عب1: 10 دعانا مخلص البشر أن لا يحرم أحد نفسه من شجرة الحياة إذ قدم نفسه مجاناً لمحو الخطية و منح الحياة الأبدية .من يأكل جسد الرب و يشرب دمه يصير ملكوت الله داخله.
- تغلغل معنى خبز الحياة فى جميع الثقافات حتى التى لا تهتم بمعناه الروحى.هو طعام عبر العصور لجميع البشر.لا أعتقد أن إنساناً على الأرض لم يأكل خبزاً إلا الرضع. كسر الخبز فى الولائم علامة على العِشرة و الثقة.الخبز فى لغات كثيرة يساوى (العيش أو الحياة).و فى أغلب الثقافات يتساوى الخبز مع الطعام و يصير أكل الخبز هو أساس المائدة.و أحيانا كل ما عليها خبز و ماء.لكن هذا كله يفسره المسيح بقوله أنا هو خبز الحياة.ناقلاً المعنى إلى شخصه المحيي.
- من زمن المن يجهز الرب الفكر الإنسانى للخبز النازل من السماء.ثم فى خيمة الإجتماع و الهيكل كانت مائدة خبز حضور الرب (خبز الوجوه).إثنى عشر رغيفاً بعدد الأسباط.لا24: 9 .عدد4: 7.ثم فى البرية أشبع الجموع من خمس خبزات ثم نطق بقمة عطاياه قائلاًأنا هو خبز الحياة. لأن كل خبز يؤول إلى التراب أما جسد المسيح فهو الخبز الوحيد المتحد باللاهوت لذلك يؤول إلى حياة أبدية.
- سأله التلاميذ عن خبز يستمر كل الوقت فقال فوراً :أنا هو خبز الحياة.لأن حضور المسيح وسطنا و داخلنا يتحقق و يدوم من خلال سر الشكر.سر الشركة.سر الذبح الأبدى لخلاصنا.يو6: 34.
- الجائع للمسيح وحده هو الذى يعرف طعم خبز الحياة.لأنه إنتقى الشهد الإلهى و دواء كل الأمراض. لما قال السيد أنا هو خبز الحياة أتاح الشبع الحقيقى للجياع و العطاش إلى البر.
-فى زمن المجاعة لم يتبق عند أرملة صرفة صيدا إلا حفنة دقيق و قليلاً من الزيت تصنع به خبزة الموت لأنها ستطعم طفلها به و تنتظر موته إذ لم يعد هناك طعاماً .لكن إيليا النبي العارف الأسرارأصر أن يأكل هو خبزة الموت ثم يصلى لأجلهما فيدوم الزيت و الدقيق كل زمن المجاعة.هكذا صنع المسيح.أخذ جسد الموت لنفسه و منحنا جسد القيامة و ديمومة الحياة.1مل17.صار لنا خبز الحياة طوال مدة مجاعتنا على الأرض.لأن جوعنا هو لشخصه .
-كما يستحيل دخول ملكوت الله بغير الولادة الثانية فى المعمودية بالماء و الروح كذلك يستحيل أن ننال الحياة الأبدية و القيامة الأبدية بدون جسد الرب و دمه يو6: 53, 54.
-المسيح قدم ذاته خبز الحياة.نحن نأكل الجسد الذى قهر الموت.الذى دان الخطية رو8:3.الجسد الذى فيه روح المسيح.الجسد الذى به يجلس فى عرشه.الجسد الذى أكمل البر و صنع جميع الخيرات.نحن نأكل جسداً خارج الزمان.خارج المكان.خارج نطاق العقل البشرى.خبز الحياة.