حمدى رزق

لا أنا مُنجِّم ولا ضارب وَدَع، رأيت فيما يرى الحالم «سوبر مصرى» على قمة الكرة الإفريقية فى استاد العاصمة الإدارية، كانوا يرونه بعيدًا، ورأيته قريبًا، وتمنيته.

 

وقبلها كتبت ما نصه: فرصة وسنحت للأهلى والزمالك ليفوزا (معًا) بنهائى دورى الأبطال، والكونفدرالية، ليلتقيا فى سوبر مصرى خالص، سوبر مصرى بنكهة إفريقية.

 

فرصة سوبر (مصرى/ إفريقى)، يُفرح الجماهير المتعطشة للبطولات القارية والعالمية، فرصة عظيمة ليحتضن استاد العاصمة الجديدة الكبير، (مفخرة الرياضة المصرية)، مباراة السوبر الإفريقى.

 

تدشين هذا الصرح بمباراة من الوزن الثقيل كرويًّا، مباراة القمة الكروية المصرية، أهم وأقدم قمة عربية وإفريقية، ناهيك أنها قمة سوبر القارة السمراء.

 

هذا ما حلمت به، وحدث، وفاز الأهلى بـ(دورى الأبطال) والزمالك بـ(الكونفدرالية)، بجدارة واستحقاق، تَسَيّدا الكرة الإفريقية، ونالا تهنئة رئاسية مستحقة، والحلم (سوبر مصرى) صار حقيقة تتحدث بها كبريات المواقع الرياضية.

 

وعليه، حتمًا ولابد من مخاطبة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) بضرورة إقامة مباراة (السوبر الإفريقى) فى القاهرة، فى استاد القاهرة التاريخى، أو فى استاد العاصمة الإدارية الجديدة، مفخرة المنشآت الرياضية فى الجمهورية الجديدة.

 

لسة الأحلام ممكنة، من حقنا نحلم، تخيل قمة السوبر الإفريقى هنا فى القاهرة، الأهلى والزمالك، الأحمر والأبيض، شيكا وأفشة، ويُدعى رئيس الاتحاد الدولى، والإفريقى، ونجوم القارة الإفريقية لحضور السوبر المصرى على قمة الكرة الإفريقية.

 

فرصة لتشاهد إفريقيا والعالم عظمة الكرة المصرية، وعظمة منشآتها الرياضية، التى لا يُرى لها فى القارة السمراء مثيل.

 

نحن أَوْلَى بالسوبر (الإفريقى/ المصرى)، ولاسيما أن طرفيه مصريان، الحدث مصرى، والجمهور مصرى، ومستوجب إسناد التنظيم إلى اتحاد الكرة المصرى، وهو كفء، ويمتلك كفاءات شبابية تنظيمية احترافية تبدع فى المناسبات الرياضية الكبرى.

 

والجمهور حاضر، وسيسجل حضورًا قياسيًّا، وبالسوابق فى مباراتى نهائى الكونفدرالية، الزمالك أمام (نهضة بركان المغربى) حضر ما يزيد على خمسين ألفًا، ودورى الأبطال، الأهلى أمام (الترجى التونسى) حضر مثل هذا الرقم أو يزيد، كان الحضور الجماهيرى بالملايين، وكان التشجيع مثاليًّا، والفرحة تلون الوجوه، وعادت الألوان المحببة، مثل الأحمر والأبيض، كالأحباب إلى المدرجات، والدخلات المفرحة لونت جنبات الاستاد، والأعلام بألوان قوس قزح ترفرف، وعَلَم مصر خفاقًا يحتضن عَلَم فلسطين الحبيبة.

 

فرصة وسنحت أخيرًا لاحتضان حدث كروى إفريقى (عالمى)، ولا نعدم محترفين فى تنظيمات مثل هذه المناسبات الكبيرة، مصر احتضنت نهائيات إفريقيا، وبطولات قارية وعالمية فى مختلف الألعاب، ما يعنى الجاهزية، ومنشآتها الرياضية تضاعفت، وبكفاءة وكفاية لافتة.

 

ماذا بعد كل هذا الألق، فوز وفوزنا، وقمة إفريقية وارتقينا، وحيثياتنا الكروية جدية، ومنشآتنا الرياضية كافية، ورعاة الأهلى والزمالك جاهزون لتوفير التغطية المالية، فى الأخير كما يقول عمنا المتنبى «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ..».. فإذا عزمتَ فتوكل.

نقلا عن المصرى اليوم