بقلم الشحات شتا
بدخول المسيح الي مصر حلت النعمة والبركة والسلام بعد ان تلقت الضربات العشر ودائما نجد في المسيح تصالح الارض مع السماء فعندما ولد المسيح قالت الملائكة المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وفي الناس المسرة واذا بحثت عن عبارة وعلي الارض السلام ستجدها ليس في قول المسيح احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الي مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم فقط بل ستجد ايضا غير المستطاع عند الناس هو مستطاع عند الله وهو تحويل اشد الاعداء الي اقرب الاصدقاء كما حدث مع بولس بل ومصالحة الارض والسماء علي ارض مصر بعد ان تلقت الضربات العشر ,
1- بدخول المسيح الي مصر حلت النعمة والبركة بعد ان تلقت الضربات العشر
بسبب طغيان فرعون تعرضت مصر لضربات عشر هي
الضربة الأولى: ضربة تحويل الماء إلى دم
الضربة الثانية: ضربة الضفادع
الضربة الثالثة: ضربة البعوض
الضربة الرابعة: ضربة الذبان
الضربة الخامسة: ضربة الوبأ في المواشي
الضربة السادسة: ضربة الدمامل
الضربة السابعة: ضربة البَرَد
الضربة الثامنة: ضربة الجراد
الضربة التاسعة: ضربة الظلام الدامس
الضربة العاشرة: ضربة موت الأبكارلكن بمجئ العائلة المقدسة الي مصر حدث صلح بين الارض والسماء فالارض التي تلقت الضربات العشر حل فيها السلام بل وتحولت الي ارض ياتي اليها رئيس السلام وتتحول من ارض مغضوب عليها الي ارض البركة والنعمة والسلام وتباركت ارض مصر بدخول العائلة المقدسة اليها وبعد ان كان شجر البلسان لاينبت الا في فلسطين فقد نبت في مصر بمجرد دخول العائلة المقدسة اليها وبعد ان كان المرض يقتل المصريين فقد جاء اليها من يشفي كل المرضي وبعد ان كان الشعب عابدا للاوثان فقد جاء من يزرع فيه الايمان وتحققت النبوة التي تقول مبارك شعبي مصر بدخول المسيح الي مصر وهنا حلت النعمة والبركة علي مصر بعد ان تلقت الضربات العشر -
2- المسيح جاء الي مصر في شهر بشنس ليكنس الوثنية كنس -في بداية شهر بشنس يتم حصد القمح بل وحصد كل المحاصيل الشتوية وتشاهد اصفرار في كل المحاصيل حتي ولوزرعت متاخرا تجدها اصفرت ونضجت ففي بشنس تكنس الارض كنس كما قال اجدادنا الاقباط المصريون وفي منتصف بشنس يتم تجهيز الارض لزراعة المحصول الثاني وهو زراعة المحاصيل الصيفية مثل الارز والقطن والبطيخ والذرة وفي نهاية بشنس تزرع المحاصيل الصيفية المذكورة وقد جاء المسيح الي مصر في 24 بشنس وهو نفس توقيت زراعة المحصول الصيفي وجاء ليزرع ارض الوثنية ايمان فمصر كانت وثنية حتي دخول المسيح اليها لكن بعد دخول المسيح اعتنق المصريون المسيحية لقد احب المصريون المسيح وهو طفل بعد ان شاهدوه يشفي المرضي بل وتباركوا بقدومه الي مصر وهنا نلاحظ ان الله يريد ان يقول لنا ان ادم الاول حصد المحصول الشتوي وجاء بشنس لينهي هذا المحصول لكن ادم الثاني جاء ليزرع المحصول الصيفي وهو محصول الايمان ونلاحظ ان المحصول الشتوي لاينمو بسرعة بسبب انخفاض درجات الحرارة في حين ينمو المحصول الصيفي بسرعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واكتمال البناء الضوئي وهنا نتذكر قول المسيح آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ، وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ» وبالفعل فان المحصول الصيفي ينمو بسرعة وهو المحصول الاخير في السنة وقد تحققت هذه الاية في الزراعة ايضا مع صاحب الحقل الذي احسن استقبال العائلة المقدسة وكان يزرع البطيخ وحينها قالوا له سينموا هذا البطيخ بسرعة وفي اليوم التالي جاء الرومان خلف العائلة المقدسة ليسئلوا صاحب حقل البطيخ فقال لهم مروا من هنا حين كنت ازرع هذا البطيخ وبالفعل هو لم يكذب ففترة زراعة ونضج البطيخ تستغرق علي الاقل مائة يوم وعاد الرومان خائبين وتاكد زارع البطيخ ان هذه العائلة مقدسة ومباركة بل وتحققت الاية التي قالها المسيح آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ، وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ» ومن يومها طلع المثل المصري الذي يقول اضرب الارض تطلع بطيخ -
3- غرس المسيح الايمان في مصر وعجز كل الاعداء عن اقتلاعهوتحققت النبوءات التي تحدثت عن المسيح بدخوله الي ارض مصر وغرس الايمان في مصر فمصر التي جاء اليها وهو طفل تحولت الي الام لكل المسيحية الحقيقية في العالم وهي المسيحية الارثوذوكسية فمن كان يصدق او يتوقع ان تتحول مصر المقر الاول للوثنية في العالم والتي بني الوثنيون فيها معابدهم ومقابرهم ان تتحول الي المقر الرسمي للايمان المسيحي الحقيقي في العالم الا اننا عرفنا ان غير المستطاع عند الناس هو مستطاع عند الله فلم تتبارك مصر فقط ولم يحدث علي ارضها صلح بين الارض والسماء فقط بل تحولت الكنيسة المرقسية الارثوذوكسية المصرية الي ام الكنائس في العالم ومنها تتلمذ المسيحيون الحقيقيون واصبحوا معلمين للمسيحية في العالم ورغم محاولات الرومان القضاء عليها خلال 300 عام ورغم محاولات الاعراب القضاء عليها ورغم محاولات كل الحاقدين والاضداد القضاء عليها ورغم الاضطهادات والضيقات والشدائد الا انها صمدت وبقيت وانتصرت وصدق المسيح حين قال لبولس صعب عليك ان ترفس مناخس واخيرا اقول مازرعه المسيح لم يستطيع احد ان يقتلعه
بقلم الشحات شتا