محرر الأقباط متحدون
البابا فرنسيس .. "إن شهادتكم هي دافع فرح وتعزية، لاسيما في زمن الصراعات هذا، الذي كثيرًا ما يُستغل فيه الدين لتأجيج الخلافات" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في مؤتمر بين الأديان لحركة فوكولاري

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر بين الأديان لحركة فوكولاري وللمناسبة وجّه الاب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أشكركم على المثابرة التي يحمل بها قدمًا عمل مريم المسيرة التي بدأتها كيارا لوبيتش مع أشخاص من ديانات غير مسيحية يتقاسمون روحانية الوحدة. إنها خبرة يحركها الروح القدس، ومتجذّرة - يمكننا القول - في قلب المسيح، وفي عطشه إلى المحبة، والشركة، والأخوَّة.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ الروح القدس في الواقع، هو الذي يفتح دروب حوار ولقاء، تكون مفاجئة أحيانًا. كما حدث منذ أكثر من خمسين عاما في الجزائر، حيث ولدت جماعة مسلمة بالكامل وتابعة للحركة. وهكذا كان الأمر كذلك بالنسبة للقاءات كيارا لوبيتش مع قادة الديانات المختلفة: بوذيون، ومسلمون، وهندوس، ويهود، وسيخ، وغيرهم. حوار تطور حتى الآن، كما يُظهر أيضًا اليوم حضوركم.

أضاف الأب الأقدس يقول إنَّ الأساس الذي تقوم عليه هذه الخبرة هو محبة الله التي يتم التعبير عنها في الحب المتبادل، في الإصغاء، في الثقة، في الاستقبال وفي معرفة بعضنا البعض، في الاحترام الكامل لهوياتهم. ومع مرور الوقت، نمت الصداقة والتعاون في محاولة الاستجابة معًا لصرخة الفقراء، وفي العناية بالخليقة، وفي العمل من أجل السلام. خلال هذه المسيرة، شارك بعض الإخوة والأخوات غير المسيحيين روحانية عمل مريم أو بعض سماته المميزة وعاشوها بين شعبهم. مع هؤلاء الأشخاص، نذهب إلى ما هو أبعد من الحوار، ونشعر وكأننا إخوة وأخوات، ونتشارك الحلم بعالم أكثر اتحادًا، في وئام التنوع.

تابع الحبر الأعظم يقول أيها الأعزاء، إن شهادتكم هي دافع فرح وتعزية، لاسيما في زمن الصراعات هذا، الذي كثيرًا ما يُستغل فيه الدين لتأجيج الخلافات. لكن الحوار بين الأديان "هو شرط ضروري للسلام العالمي، وبالتالي فهو واجب على المسيحيين، كما على الجماعات الدينية الأخرى". لذلك أشجعكم على المضي قدمًا، وأن تكونوا دائمًا منفتحين. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول ليبارككم الرب جميعا. ليبارك الرب كل واحد منكم، لأن الرب قريب منا جميعًا. ليبارككم الرب. آمين.