أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس لعازر ولعازر اسم عبري مختصر أليعازر، ومعناه من يعينه الله. وهو من بيت عنيا بأورشليم، وكان يسكن مع أختيه مريم ومرثا، وكثيرًا ما كان السيد المسيح يرتاح عندهم، وذات مرة قال "أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا" (لو41:10-42) ومريم هذه التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها (يو2:11).
ولما مرض لعازر شكت أختاه إلي السيد المسيح قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض.. ولما أتي يسوع وجد أنه مات وصار له أربعة أيام في القبر.. ولما جاء إلي القبر وكان مغارة قد وضع عليها حجر قال يسوع: ارفعوا الحجر، قالت له مرثا أخت الميت: يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام، قال لها يسوع: ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله، فرفعوا الحجر.. ورفع يسوع عينيه إلي فوق.. ثم صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجًا، فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل، فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب (يو11).وبسبب هذه الآية آمن كثيرون.
وقبل الفصح بستة أيام حضر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص للسيد المسيح، وفيه دهنت مريم قدمي المسيح بطيب كثير الثمن (متي26، مر14، يو12)
ولما حلت عليهم نعمة المعزي رسموه الرسل أسقفا علي جزيرة قبرص فرعي رعية المسيح أحسن رعاية وعاش أربعين سنة ثم تنيح بسلام.
بركه صلاته تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائما ابديا آمين...