محرر الأقباط متحدون
"إن دوركم يذهب أبعد من المجال الرياضي ويصبح نموذجًا للحياة الكاملة والناجحة. لذلك من المهم بالنسبة لكم أن تعززوا الصفات الروحية والإنسانية لكي تتمكنوا من أن تكونوا قدوة صالحة" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى المنتخب الكرواتي لكرة القدم

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان المنتخب الكرواتي لكرة القدم وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسعدني أن أستقبلكم وأرحب بكم، يا مديري ولاعبي المنتخب الكرواتي لكرة القدم. في بطولة العالم الأخيرة حصلتم على المركز الثالث: تهانينا! ذلك الحدث، الذي نال أيضًا الكثير من الانتقادات في بعض النواحي، أكد على الرغم من ذلك أن كرة القدم هي ظاهرة عالمية قادرة على إشراك عدد كبير من الأشخاص، وعلى إثارة العواطف والمشاعر الجماعية. ويمكنني أن أشهد على ذلك، لأنني آتي من بلد يعيش كل هذا على أكمل وجه.

تابع البابا فرنسيس يقول ولكنك تلعبون كرة القدم، وتشكلون فريقًا، ولديكم شرف أن تمثلوا أمتكم. وكونكم فريقًا يشكل أحد جوانب الرياضة التي أحب تسليط الضوء عليها، لأنه تشبيهًا للحياة الاجتماعية، في البيئات المختلفة التي نعيش ونعمل فيها مع الآخرين. إنَّ الأفعال الفردية هي مهمة، وكذلك الخيال والإبداع... ولكن إذا سادت الفردية، تفسد الديناميكية بأكملها ولا يتحقق الهدف. شكرا لإعطائنا المثال على كيفية أن نكون فريقًا!

ومن ثمَّ تابع الأب الأقدس يقول، هناك العديد من القيم الأخرى أيضًا: دعونا نلفكر في الشعور بالشرف، والصداقة بينكم وبالأخوَّة، والإخلاص وضبط النفس. وفي هذا الصدد، لا تنسوا أبدًا أن المشجِّعين، ولاسيما الشباب، يرون انعكاسهم فيكم: وبالتالي فإن دوركم يذهب أبعد من المجال الرياضي ويصبح نموذجًا للحياة الكاملة والناجحة. لذلك من المهم بالنسبة لكم أن تعززوا الصفات الروحية والإنسانية لكي تتمكنوا من أن تكونوا قدوة صالحة.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء، أشكركم على زيارتكم وأتمنى لكم كل التوفيق في نشاطاتكم الرياضية والاجتماعية. أبارككم وأسألكم من فضلكم أن تصلّوا من أجلي!