قالت صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية إن طريقة عمل حزب الله تكشف نقاط ضعف في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، حيث تزايدت بشكل كبير الغارات الجوية الدقيقة التي يقوم بها الحزب.

 
وعرضت الصحيفة في تقرير عن العمليات التي قام بها "حزب الله" خلال الأيام الماضية مستخدما طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها "حزب الله" هجمات على موجتين.
 
وذكرت أن الهجوم على موجتين هو أسلوب عمل "حزب" الله المعتاد، وهو يستخدمه طوال فترة القتال في الشمال، في القطاع الغربي وفي القطاع الشرقي، لكن إسرائيل هذه المرة "دفعت ثمنا باهظا".
 
ورأت أن "نجاح الهجوم يشير إلى أن "حزب الله" ربما يكون قد حدد نقاط ضعف في نظام الدفاع الجوي في الشمال، وهو يستغلها لإيذاء الجنود"، مبينة أنه "بعد إطلاق المئات من الطائرات بدون طيار وفحص أنظمة الكشف والإنذار الإسرائيلية، ركز حزب الله في الأسابيع الأخيرة عملياته الهجومية على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي لاختباره أو لتدمير قدراته".
 
وأضافت: "حزب الله، الذي أدرك أن إسرائيل تواجه صعوبة في التعامل مع الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار المتفجرة، بدأ في استخدامها على نطاق أوسع في الآونة الأخيرة".
 
وبحسب بيانات مركز "ألما" المتخصص ببحث ملف الساحة الشمالية، فإن عدد عمليات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات في مايو (95 عملية) كان ضعف عدد عمليات الإطلاق في أبريل (50)، موضحا أنه في شهر مايو، وقع 85 هجوما لطائرات بدون طيار تدخل المجال الجوي الإسرائيلي، مقارنة بـ 42 في شهر أبريل.
 
ومن أجل التعامل مع تسلل الطائرات بدون طيار من لبنان، قام نظام الدفاع الجوي بزيادة حساسيته، وأطلق المزيد من الإنذارات الكاذبة، وهذا هو السبب وراء اعتراض القبة الحديدية لطائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من شلومي، بعد تحديد خاطئ لها.