قال الرئيس التنفيذي لشركة Zoom، إريك يوان، إنه في المستقبل القريب، قد يتمكن المستخدمون من استخدام صور رمزية مدعومة بـ الذكاء الاصطناعي لحضور الاجتماعات نيابة عنهم؛ مما يتيح لهم تفويض المهام الشاقة إلى نظام مخصص ومُدرب على بياناتهم الشخصية، وذلك وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

 
وأوضح يوان في حديثه مع مجلة "The Verge" أن هذه التقنية قد تكون متاحة خلال "خمس أو ست سنوات"، مؤكدًا أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير تقنيات قد تجعل هذا الأمر أقرب إلى الواقع.
 
وتابع يوان قائلاً: "لنفترض أن الذكاء الاصطناعي سيكون جاهزًا بعد خمس أو ست سنوات، وربما يمكنه حينها إنجاز 90% من العمل. أما بالنسبة للتفاعل الفوري، فنحن اليوم نتواصل عبر الإنترنت، وبالتالي يمكنني إرسال نسختي الرقمية، وأنت تستطيع إرسال نسختك الرقمية".
 
وأشار يوان، الذي أسس أيضًا شركة Zoom، إلى أن استخدام الصور الرمزية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة يمكن أن يتيح للناس وقتًا أكبر للتفاعل الشخصي، قائلاً: "يمكننا أن نتمتع بمزيد من الوقت للتفاعل الشخصي، ليس للعمل بالضرورة، ولكن ربما لشيء آخر".
 
في النهاية، يقترح الرئيس التنفيذي لشركة Zoom، إريك يوان، أن يكون لكل مستخدم "نموذج لغة كبير" (LLM) خاص به، وهي التقنية الأساسية لخدمات مثل ChatGPT، التي سيتم تدريبها على أنماط الكلام والسلوك الخاصة بكل مستخدم. هذا سيسمح بإنشاء استجابات شخصية للغاية للاستفسارات والطلبات.
 
ويشير يوان إلى أن هذه الأنظمة قد تكون تطورًا طبيعيًا لأدوات الذكاء الاصطناعي الحالية. على سبيل المثال، تقوم خدمات مثل Gmail بتلخيص الرسائل الإلكترونية واقتراح الردود بناءً على الرسائل السابقة، بينما يقوم Microsoft Teams بنسخ وتلخيص مؤتمرات الفيديو، مما يؤدي إلى إنشاء قوائم مهام تلقائيًا بناءً على محتويات الاجتماعات.
 
وأضاف أن هناك خدمات أخرى قادرة على إنشاء صور رمزية للفيديو واقعية ونصوص كلامية معقولة. إذا تم دمج كل هذه التقنيات معًا، فقد تبدو الصور الرمزية للذكاء الاصطناعي قريبة جدًا من الواقع.
 
ومع ذلك، رفض خبير الذكاء الاصطناعي، سيمون ويليسون، القول بإمكانية أن تكون هذه التكنولوجيا متاحة في القريب العاجل أو حتى ممكنة التنفيذ.
 
وعلق قائلاً: "المشكلة الرئيسية التي أراها في هذه الفكرة هي أنها تجسد تفكير الخيال العلمي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. فقط لأن نموذج لغة كبير يمكنه أن يوحي بأنه شخص ما، لا يعني بالضرورة أنه يمكنه أداء مهام مفيدة حقًا بدلاً من ذلك الشخص".