اسحق فرنسيس
العملية العسكرية للقوات الاسرائيلية والتى استخدمت فيها كافة أنواع الاسلحة ضد المدنيين العزل فى مخيم النصيرات تدل بشكل منقطع النظير أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ارتكبت كافة الجرائم التى يعاقب عليها القانون الدولى الإنسانى، وميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية وهى: جرائم الحرب ، والإبادة ، والجرائم ضد الانسانية فقد ادت تلك العملية الى استشهاد المئات منن المدنيين ومثلهم من الجرحى والمصابين .
و أن الحكومة الاسرائيلية تضم غلاة المتطرفين والمتشددين والمرتعشين على مستقبلهم السياسى؛ فقد فقدت رشدها وعلى الدول التى مازالت تدعم تلك الحكومة ان تدرك ذلك وإنها بدعمها لتلك الحكومة اللا مسئولة فانها تدمغ ذاتها بهذا الوصف الذى لا يتسق مع المسئولية الدولية للدول القائدة للنظام الدولى الراهن .
و أن القضية الفلسيطنية مستمرة منذ أشهر على أولويات السياسات العالمية وبات الضمير العالمى الحر مقتنعاً بعدالة القضية الفلسطينية وحل الدولتين ورغم الآلة الاعلامية الإسرائيلية فإن الدماء الفلسطينية التى روت دماء القطاع واستهداف الصحفيين وموظفى الانوروا شاهدة على عدالة تلك القضية التاريخية .
و أن مصر تقود زخماً متعدد المسارات كقائد للسلام فى المنطقة مابين دورها فى عملية التفاوض لوقف دائم لاطلاق النار، واستمرار الدور السياسى والامنى فى هذا الشأن ناهيك للمسار الثانى المتعلق بقيادة زخم مماثل فى كافة المحافل البرلمانية والأممية مع شقيقاتها من الدول العربية والدول المحبة للسلام، ومسار تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطينى الابى القابض على التراب الوطنى الفلسطينى.