قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جوناثان فاولر، اليوم الإثنين، إن مستوى الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كبير جدًا، ويحتاج لأكثر من 20 عامًا لمحوه وإعادة الإعمار.
 
وأضاف " فاولر"، بحسب القاهرة الإخبارية، أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة للغاية، خاصة عند إعادة بناء نظام التعليم، واستقبال الأطفال وضمان عودتهم إلى المدارس، وإعادة بناء العيادات المتضررة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
 
وأرجع صعوبة عملية الإعمار في غزة إلى مستوى الدمار الكبير جدًا؛ وما خلّفه من تلال وأكوام من الأنقاض والحطام، فضلًا عن الناس الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة.
 
وأوضح، أن الأونروا دفعت ثمنًا غير عادي جراء الحرب، وفقدت 192 من موظفيها منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهو رقم لم تشهده منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
 
وأشار إلى أن نحو 170 من منشآت وكالة الأونروا في قطاع غزة تعرضت للقصف، ولحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة.
 
ولفت إلى أن المدارس هي أكثر المنشآت تضررًا، بسبب توقف التعليم منذ بداية العدوان، وتحولها إلى ملاجئ طوارئ للفلسطينيين، الذي نزحوا إليها بحثًا عن مكان آمن تحت حماية علم الأمم المتحدة.
 
وذكر المتحدث باسم الوكالة الأممية، أن نحو 450 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين، في الغارات الإسرائيلية على منشآت وكالة الأونروا، أو بالقرب منها منذ بداية العدوان.
 
وقال "فاولر" إن هناك نمطًا من التجاهل الإسرائيلي لعلم الأمم المتحدة ومواقعها، فليس هناك أي غموض حول مكان وجود مواقع موظفي الوكالة، ومع ذلك تستهدفهم ضربات مباشرة من قوات الاحتلال.
 
وأكد أن "الأونروا" ستواصل العمل في غزة، رغم الدعوات الإسرائيلية لاستبدالها بوكالات أممية أخرى، وقال: "نحن مكلفون من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولدينا مهمة محددة للغاية".