ديڤيد ويصا
وصلت في خلوتي لحِزقيال ٣٤
لجملة قالها الله لحِزقيال عن ملوك إسرائيل وكهنتها ..

واللي الله سمَّاهُم "رُعاة إسرائيل"، وده مش لأنهم كده فعلًا ..
لكن لأنهم كان "المفترض" انهم يكونوا كده!
جُملة بترعبني لأن الله بقالُه فترة بيحاوِطني فيها ..
ومع إن طبيعة خدمتي مش رعاية بالمعنى الواسع ..
إلا إن الله شاغلني ومحاصرني بيها من فترة!
--

الله قال لحِزقيال يقول لهم:
"ويلٌ لرُعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم." (آ٢ب)
ووصف رعايتهم أو اهتمامهم بنفسهم ..

على حساب الشعب بالأوصاف المُرعِبة دي:
"المريض لم تُقَوّوه، والمجروح لم تَعصبوه ..
والمكسور لم تجبروه، والمطرود لم تستردّوه ..
والضَّال لم تطلبوه، بل بشِدَّة وبعُنف تَسَلَّطتُم عليهم!" (آ٤)
--

يا رُعبي ويا خوفي من نفسي ..
لو اهتمّيت بنفسي على حساب شعب الله ..
والمجروح والمتعثّر من الكنيسة أو الُخدّام أو الله ..
أَكون بقوّيه، بدل ما اكون بهمِلُه أو بعثَّرُه أكتر!

والمكسور والمطرود من الكنيسة بسبب انفصال أو طلاق أو خطيّة ..
أكون بسنده واستردّه، بدل ما اكون بزوِّد جرحُه وهجرُه للكنيسة!
والضالّ بسبب فهم غلط لكلمة الله أو وجوده وسط ناس مش بتحترم كلمة الله ..
أكون بطلبُه وارعاه، بدل ما اكون عنيف معاه وبكرَّهُه أكتر في كلمة الله!
--

الرب يحمينا ويسندنا، كخُدّام وكمؤمنين بصفة عامّة ..
إننا منكونش زي ملوك وكهنة إسرائيل في أيام حِزقيال ..
لكن نكون رُعاة حقيقيّين لشعب الله، زي حِزقيال ..
ومهما كانت دوافعنا كويّسة وبنغير لله ولكلمته ..

ميكونش العُنف والغصب والقهر هو وسيلتنا ..
لكن يكون شعارنا ان السَّبت وسيلة لأجل الإنسان ..
والإنسان هو الغاية، مش أي شيء تاني ..
مش على حساب الحق، لكن بسبب الحق!
آمين!

#من_خلوتي_ديڤيد_ويصا