اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة القديس مار بقطر شو (٥ بؤونة) ١٢ يونيو ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم مار بقطر بناحية شو شرق الخصوص مكان مولده.
اما عن سيرته العطرة فهي كما يلي:
وقد ولد بإحدى البلاد من أعمال أسيوط شرقي البحر وعين جنديا ببلدة شو، وفي هذه الأثناء صدر مرسوم دقلديانوس بالسجود للأصنام والتبخير لها، وإذ امتنع القديس بقطر عن السجود للأصنام استدعاه والي شو ولاطفه فلم يستطع إغراءه، وأخيرا ألقاه في السجن، فحضر إليه والداه وشجعاه علي الاستشهاد، ثم عاد الوالي فأخرجه من السجن وأمره بالسجود للأصنام فلم يقبل، ولما عجز عن رده عن الإيمان بالسيد المسيح، غضب عليه وأرسله إلى أمير أسيوط مع بعض الجند مصحوبا برسالة يعرفه فيها بما جري،
فلما قرا الأمير الرسالة طلب إليه بقطر، وأوقفه أمامه وقال له "لماذا خالفت والي شو؟ اعلم انك إذا سمعت لي، جعلتك في منزلة عالية، واكتب للملك إن يجعلك واليا علي إحدى المدن"،
فصرخ القديس بأعلى صوته قائلا "ممالك العالم تزول، والذهب يفني والثياب تبلي، وجمال الجسد يفسد ويتحول إلى دود ويتلاشى في القبور، ولذا فأنا لا اترك سيدي يسوع المسيح، خالق السموات والأرض، ورازق كل ذي جسد، وأعبد الأوثان الحجارة التي هي مسكن إبليس"،
فغضب الوالي وأمر إن يربط خلف الخيل وتسرع في الصعود إلى قرية ابيسيديا، وهناك عرض عليه ثانية إن يسجد للأصنام فلم يطعه، فأمر بقتله بان يلقي في مستوقد حمام في قرية موشا شرقي قرية ابيسيديا، فلما مضوا به إلى هناك طلب من الجند إن يمهلوه ليصلي أولا، فبسط يديه وصلي إلى الرب، فظهر له ملاك الله ووعده بمواعيد كثيرة وبالخيرات الوفيرة الدائمة في ملكوت السموات، ثم التفت القديس بقطر إلى الجند وقال لهم أحكموا ما قد أمرتم به، فأوثقوه والقوه في مستوقد الحمام، فاكمل صبره الحسن وشهادته السعيدة، ونال الإكليل في الملكوت، وأتى أناس مسيحيون واخذوا الجسد سرا، وأخفوه حتى انقضي زمان دقلديانوس، ولما أظهروه شهد الذين رأوه انهم وجدوا جسده سالما لم تحترق منه شعرة واحدة، بل كان كإنسان نائم، وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة باقية إلى الآن في قرية موشا بمحافظة أسيوط، وقد ظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة، ولا زالت عجائبه تظهر إلى يومنا هذا،
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...