بعد شن حزب الله عدة هجمات نحو شمال إسرائيل اليوم الأربعاء رداً على الخسارة المؤلمة التي تكبدها إثر مقتل 4 من عناصره، بينهم القيادي طالب عبد الله، في غارة على جنوب لبنان ليل أمس، علق مسؤول عسكري كبير في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي على تلك التطورات.

 
وقال إن "حزب الله لم ينته من الرد"، غير أنه أضاف أن إسرائيل "تستعد لمواجهة إطلاق الصواريخ وتستعد أيضاً لرد قوي في لبنان".
 
كما أردف: "قررنا اغتيال القيادي البارز في حزب الله أبو طالب على الرغم من التقديرات باستهداف شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ"، لافتاً إلى أن "أبو طالب كان كبير المسؤولين عن إطلاق النار والصواريخ على إسرائيل منذ بداية الحرب".
 
أكثر من 160 صاروخاً
يشار إلى أنه بوقت سابق اليوم أعلن حزب الله في بيان، أنه أطلق رشقات صاروخية "لا تتوقف" تجاه شمال إسرائيل.
 
فيما أوضح مراسل "العربية/الحدث" أنه تم إطلاق أكثر من 160 صاروخاً من جنوب لبنان تجاه مناطق الشمال الإسرائيلي.
 
كما لفت إلى أن عدة انفجارات دوت جراء سقوط الصواريخ في الجليل الأعلى والجليل الغربي. وأضاف أن عدداً من الصواريخ أطلق أيضاً نحو قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية بالجليل الأعلى، في حين أصيب معسكر للجيش الإسرائيلي قرب القاعدة الجوية في منطقة صفد.
 
إلى ذلك، أفاد بشن إسرائيل غارات على المناطق الواقعة بين عيترون وبليدا في الجنوب اللبناني.
 
اندلاع حرائق
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي رصد 90 قذيفة صاروخية أطلقت من الحدود اللبنانية.
 
كما أوضح أن عدة حرائق اندلعت جراء سقوط تلك الصواريخ في مناطق مفتوحة. وأشار إلى اعتراض صواريخ فوق بحيرة طبريا شمال إسرائيل.
 
أتى هذا التصعيد الميداني بعدما أدت غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في قرية جويا الحدودية اللبنانية إلى مقتل 4 عناصر من حزب الله، بينهم القيادي طالب عبد الله.
 
ويعتبر هذا القيادي الملقب بـ"أبو طالب" "الأعلى" الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من 8 أشهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.